استفادت ولاية البليدة بموجب البرنامج الخماسي الجاري 2010-2014 المرصود لقطاع المجاهدين من مشروع إنجاز متحف للمجاهدين هو الأول من نوعه على مستوى الولاية حسب ما علم من مدير القطاع. ويأتي هذا المشروع الذي رصد لدراسته وإنجازه وتجهيزه غلاف مالي بقيمة 10 ملايين دج مع إنجاز مسكن وظيفي في إطار مسعى الحفاظ على الذاكرة التاريخية من النسيان وذلك من خلال إسناد له مهمة جمع والتقاط الشهادات الحية المرتبطة بالحقبة الاستعمارية. ويعد هذا المشروع الذي لا طالما انتظرته الولاية التاريخية الرابعة - يضيف ذات المتحدث- ''جد هام باعتبار أن هذه الولاية عاشت واحتضنت العديد من الأحداث التاريخية الهامة التي مرت بها الثورة التحريرية المظفرة''. كما أنها تضم العديد من الأسماء الثورية البارزة - يضيف مدير القطاع- التي سقطت بها على غرار الشهيد بونعامة الجيلالي الذي أحيت مؤخرا الأسرة التاريخية الذكرى ال49 لاستشهاده بقلب مدينة البليدة والطيب سليمان المدعو سي زوبير. وعلاوة على أنه سيشكل محطة لالتقاء العديد من الوجوه الثورية التي لا تزال على قيد الحياة وذاكرة حية لحفظ تاريخ الولاية - يقول مدير المجاهدين- فإنه سيشكل همزة وصل بين جيل الثورة وجيل الاستقلال وكذا جيل الألفية.