باشرت مختلف الوكالات التجارية لمجمع اتصالات الجزائر بداية هذا الأسبوع رسميا في تسويق الشبكة الجديدة للجيل الجديد ''أم أس أي أن'' الموجهة لتوحيد كافة الشبكات الموجودة حاليا، والتي تسمح للزبون باستعمال الهاتف الثابت والخط الرقمي المشترك ذي السرعة الفائقة ''أديسال'' والتلفزيون بواسطة الكابل في آن واحد حسب رغبته ووفقا لطلبه. في معرض تقديمه للشبكة الجديدة للجيل الجديد، أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي أن هذه الشبكة التي تقترح تصميما مفتوحا ومكيفا مع البث عن طريق سلسلة بروتوكول الإنترنت ''إي بي'' ستسمح سيما بمطابقة خدمات ''الصوت /المعطيات/ الفيديو'' وكذا إثراء فهرس الخدمات بفضل الإمكانيات المتاحة. وأكد أن الإدراج التدريجي لهذا النوع من التجهيزات في شبكة اتصالات الجزائر سيضمن للمشتركين نوعية مثالية من الخدمات، سواء عن طريق تعميم بروتوكول الإنترنت أو بتقريب الزبون الأخير قصد تقليص التسربات والاختلالات التي قد تنجم عن بعد التجهيزات عن المشتركين. في هذا الصدد، أشار إلى نشر 400 ألف تجهيز وفقا للبرنامج المختلط لتطوير وعصرنة الشبكة الموجودة بنسب تعادل على التوالي 75 بالمائة و25 بالمائة فيما يخص خمس ولايات ويتعلق الأمر بالجزائر العاصمة وقسنطينة وسطيف والشلف ووهران. وتتمثل المرحلة المقبلة في إنشاء أولى ب 400 ألف تجهيز بعد استكمال مختلف تجارب الربط والتسيير التقني الجيد قبل تشغيل التجهيزات خلال الفترات المحددة وفقا لنوعية المعدات، وقد انطلقت عملية تسويق خدمات الجيل الجديد التي تضمنها هذه التجهيزات بداية الأسبوع الجاري، بسعر ابتدائي لا يتجاوز 4 آلاف دينار حيث يمكن للزبون الاحتفاظ برقمه دون تغييره. وأشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن المرحلة الثانية التي تخص اقتناء نصف مليون تجهيز وتخص19 ولاية ستختتم في نهاية أكتوبر 2010 مضيفا أن تسويق الخدمات بشأن هذه التجهيزات قد ينطلق في شهر جانفي .2011 ويندرج مشروع الشبكة الجديدة للجيل الجديد في إطار العمل منذ فترة التسعينات على رقمنة شبكة إتصالات الجزائر، فيما تندرج مختلف مراحل العصرنة هذه في إطار إستراتيجية الجزائر الإلكترونية 2013 التي تتمثل إحدى أهدافها في بلوغ 6 ملايين مشترك. وأضاف المسؤول أن وتيرة سير مشروع تحقيق 6 ملايين مشترك عبر الشبكة المعلوماتية بالجزائر في أفاق ,2013 في تصاعد مستمر قياسيا للأرقام المحققة ويتوقع تحقيقها هذا العام 450 ألف اشتراك، لذا فالمؤشرات برأيه توحي باحترام بلوغ هذه الأهداف في مواعيدها المحددة. أبرز تصريحات المسؤولين وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي: أستطيع أن أقول أننا قطعنا مرحلة من برنامج اتصالات الجزائر الذي هو مضمون محتوى عقد النجاعة المبرم مع الدولة، الذي يضم انجاز عدة مشاريع لإقامة نظام تكنولوجي وشامل يغطي كامل التراب الوطني. هذه البنية التحتية تهدف لتطوير الخدمات المعلوماتية الموجهة للمواطن والإدارة ومؤسسات الاقتصادية...كما تصب هذه الخدمات في تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي أتى بها مشروع الجزائر الالكترونية.. فإنجاز هذا البرنامج الطموح الذي سنعمل به على إقامة مجتمع المعلومات الذي يسمح للجزائر بالمرور إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وزير الاتصال، ناصر مهل: اعتقد ان هناك ثورة يجب إحداثها في قطاع الاتصال بالجزائر من اجل تعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في منظومة الاتصال.. وهناك رهان يجب رفعه يمر بتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في منظومة الاتصال الوطنية كلها..إن الصحافة الالكترونية يجب أن تحتل مكانة متنامية في حياة المجتمعات العصرية ما يدعو إلى ضرورة الاستعداد إلى ذلك..ويجب وضع إستراتيجية شاملة وهو الأمر الذي سأعكف على إعداده. المدير الوطني للمشروع شبكة الاستفادة من الجيل الجديد المتعددة الخدمات، دراجي سمير: أمسان هي شبكة حديثة ترمي إلى التقليص من الاضطرابات التي تؤثر على سرعة الأنترنيت الناجمة عن بعد التجهيزات.. أن هذه العملية تخص بلديات معزولة لا تستفيد بالقدر الكافي من خدمات الانترنيت ذات السرعة الفائقة .. وتسمح كذلك باقتراح على الزبون عدة خدمات في التلفزيون عبر الأنترنيت والندوات عن بعد وتعددية الوسائط وخدمات أخرى لفائدة المؤسسات بسرعة تتراوح ما بين 20 و50 ميغا والتي حددت بالنسبة للانترنيت الإقامي بحوالي 8 ميغا بايت/ الثانية.. وقد عملت اتصالات الجزائر على تكوين 130 مهندس يعملون تحت تأطير تقنيين بإمكان تشغيل التجهيزات المنصبة.