دائماً ما يقع اللوم على المرأة بسبب فشلها في تنظيم الأسرة، وغالباً ما تُنعت بالإهمال إذا نسيت تناول حبوب منع الحمل، أوإذا خانتها الوسيلة التي تكون غير آمنة بنسبة 100 بالمائة، أولأنها ترغب في الإنجاب فقط طبقاً للمثل الشعبي '' يغلبك بالمال اغلبيه بالعيال''، حتى لا يكون للرجل متنفس للخيانة. بدأت الحياة تأخذ منحنى أكثر إيجابية بالنسبة للنساء، وصار الزواج شركة يتقاسمها الاثنان معاً متحملين كافة الأعباء والتبعات، ومنها قرار تنظيم الأسرة والامتناع عن الحمل الذي ينبغي أن يكون قراراً مشتركاً بين الرجل والمرأة، ولأن ربة الأسرة ليست أداة جنسية فقط ينبغي عليها تحمل وسائل منع حمل قد لا تكون لها طاقة بها، اتجهت بعض الدول إلى إنتاج وسائل منع حمل للرجال فقط وفي بعض الدول التي تعترف بحرية المرأة، تحولت قضية من يأخذ حبوب منع الحمل إلى ''مشكلة قومية'' وربطها الناشطون في مجال حقوق المرأة بقضية المساواة بين الجنسين، مؤكدين أنه ليس من العدل الاقتصار علي منع الحمل للمرأة فقط. وفي هذا الإطار يقول الدكتور أسامة عزمي، حسب ما ورد بمجلة حريتي :'' لقد دعوت إلي هذا النوع من اقتسام الأعباء في مسألة تنظيم الأسرة لسببين رئيسيين، أولهما، عدم مشاركة الأزواج في وسائل تنظيم الأسرة، مع أن الحمل قرار مشترك بين الزوجة والزوج. وثانيهما أن هذه الطريقة آمنة وسهلة وتستخدم في كثير من دول العالم التي تعاني من الانفجار السكاني مثل دول الهند والصين وبعض الدول الغربي مضيفاً أن الأمر لا يستغرق أكثر من 5 دقائق بدون وجود أعراض جانبية علي الإطلاق على الرجل كما أنها فعالة بنسبة 100%، ولذلك كان يجب وضع مثل هذه الطريقة كإحدى الوسائل المتاحة لتنظيم الأسرة، فلماذا نركز علي المرأة فقط دون الرجل في محاولة حل هذه المشكلة. ويؤكد العلماء أن حبوب لمنع الحمل سهلة الاستعمال بالنسبة للرجال وهي عبارة عن برنامج دوائي يستمر لمدة ثلاثة أشهر يأخذ فيه الرجل القرص بالإضافة إلى هرمون معين يعمل على تقليل الحيوانات المنوية الحية إلى صفر، إلا انه بمجرد توقف الرجال عن اخذ الحبوب ترجع الحيوانات المنوية إلى طبيعتها ويقول القائمون على هذا البحث أن القرص يقدم وسيلة سهلة وفعالة لمنع الحمل كما يؤكد الباحثون على أن القرص الجديد سيوسع من الخيارات المطروحة أمام الرجال من حيث إعطائهم فرصة اختيار بديل للعمليات الجراحية التي تنطوي على قطع القناة الدافقة. وقد اتضح عدم وجود أي حيوانات منوية نشطة بعد مرور ثلاثة أشهر من على العينة العالية ثم عادت الحيوانات المنوية إلى النشاط بمجرد التوقف عن استعمال الحبوب وبالرغم من احتياج الابتكار إلى المزيد من البحث والتجربة فان الدكتور واويؤمن بان المزيد من العمل سينتج عنه ظهور المزيد من الأدوية المانعة للحمل. وحتى الآن لم تتوفر أدوية منع الحمل للرجال إلى في صورة حقن.