يجتمع اليوم في الجزائر العاصمة قادة أجهزة مخابرات موريتانيا ومالي والنيجر إضافة إلى الجزائر، بغية إنشاء مركز استخباراتي مشترك حول محاربة الإرهاب. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر دبلوماسي في باماكو أن المركز يهدف إلى ''محاربة الإرهاب في منطقة الساحل بطريقة فعالة''. ويرى المصدر ذاته أنه ''لضمان الفعالية، يجب أن ينفتح التحالف ضد القاعدة في المغرب على بلدان مثل تشاد وليبيا والمغرب، والتي لها خبرة في محاربة التشدد والتطرف'' على حد تعبيره. ومعلوم في هذا الإطار أن دول الجزائر وليبيا ومالي والنيجر وموريتانيا وتشاد وبوركينافاسو يجمعها تعاون أمني في السنوات الأخيرة ، وقد عقد وزراء خارجية وقادة أركان جيوش ورؤساء مخابرات هذه الدول اجتماعات تنسيقية في الجزائر ربيع هذا العام، في حين تبقى قمة القادة التي ستحتضنها العاصمة المالية بماكو مؤجلة إلى موعد غير محدد، رغم انه كان من المقرران تعقد في عامي 2008 أو ,2009 إلا أن الرباط ليست عضوا في هذا التكتل الأمني. ويبدو أن هذا الاجتماع يأتي ثمرة للاجتماع غير العادي لمجلس رؤساء أركان البلدان الأعضاء في لجنة الأركان العملياتية المشتركة التي تضم البلدان الأربعة المعنية بلقاء اليوم، والذي احتضنت أشغاله الأحد الماضي ولاية تمنراست، وطالب فيه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح الذي ترأس الاجتماع دول المنطقة بالشروع في العمل الميداني لمكافحة الإرهاب، وتجنب الإطناب حول الرهان الذي تواجهه المنطقة، داعيا إياها إلى احترام ما التزمت به في اجتماعها يومي 12 و 13 أوت من العام الماضي .