كشف مدير الشؤون الدينية بولاية تيزي وزو محند صايب أوإيدير في تصريح ل ''الحوار'' أن المديرية اهتدت إلى حل، قال إنه لن يرضي كل الأطراف ،غير أنه يقلل من حجم الفتنة التي أدت إلى في حرق بيت من بيوت الله، ورأى المتحدث أن المديرية وجدت حلولا بديلة بتغيير الموقع المسجد بإبعاده عن مكانه الحالي بحوالي 700 متر . وفي نفس الاتجاه أكد المتحدث أن المديرية لم تجد غير هذه الحلول كبدائل قال إنها لا ترضي كل الأطراف لكنها، حسبه، تسهم في إطفاء نار الفتنة. وكان متطرفون قد أقدموا على هدم مسجد في طور الإنشاء بمدينة ''أغريب'' مستعملين جرافة تابعة للبلدية، بدعوى أنه بناء غير مرخص له قانونيا، إلا أن اللجنة الدينية للمسجد ومديرية الشؤون الدينية بالولاية أكدتا أن للمسجد رخصة بناء وهو مستوف لكافة الشروط القانونية. وقد تصدى أهالي القرية لمحاولة الهدم واشتبكوا مع الفريق الثاني، لكنهم لم يفلحوا في صدهم، وخلفت الحادثة جرحى في صفوف الأهالي. واتهمت اللجنة الدينية للمسجد المعتدى عليه في رسالة وجهتها إلى رئيس البلاد السيد عبد العزيز بوتفليقة، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ''بمحاولة تأجيج الفتنة بين أبناء القرية الواحدة. ومن جهته يتهم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية جبهة القوى الاشتراكية وحزب حركة مجتمع السلم، ''بإنتاج التطرف والسلفية والقاعدة في المنطقة''. وقال الحزب في بيان له إنه ''بريء مما يحدث بمنطقة أغريب''، وأضاف أنه ''لم يقحم نفسه يوما في صراعات عرقية أو عقائدية''، وأن الحزبين المذكورين حسب الأرسيدي دائما ''هما من خلقا السلفيين والوهابيين لترهيب وتخويف السكان. في المقابل، ردت حركة مجتمع السلم باتهام ''التجمع'' بأنه ''يحاول الاختفاء وراء مصطلحات الوهابيين والسلفيين للتغطية على قرار تعسفي'' بهدم المسجد. ولم يصدر عن جبهة القوى الاشتراكية أي بيان لحد الآن إلا أن الامين الوطني كريم طابو سخر من هذه الاتهامات.كما قالت لجنة المسجد إن حزب التجمع ''قد أحكم قبضته على تيزي وزو وضرّه بناء بيوت الله''.