وجهت جمعيات المحافظة على البيئة لولاية الجزائر نداء عاجلا للأطفال للمحافظة على البيئة والمشاركة في حملات التحسيس التي ستشرع الجمعيات في تنفيذها خلال الموسم الدراسي الحالي، حيث دعت جمعيات حماية البيئة لولاية الجزائر في هذا الخصوص الأسر والمؤسسات التربوية الى توعية الطفل وتحسيسه بضرورة المحافظة على البيئة والمساهمة في جعل المحيط الذي نعيشه سواء داخل البيت أو في الحي والمدرسة نظيفا وملائما. حيث تكمن، حسب السيدة رماش كريمة المتحدثة باسم الجمعيات، الخطة أو الإستراتيجية التي تعتمدها جمعيات المحافظة على البيئة في تنظيم أيام دراسية وحملات تحسيسية بالاشتراك مع مؤسسات تربوية ومختلف بلديات الولاية ولجان الأحياء حول المحافظة على البيئة. كما تهدف الإستراتيجية كذلك إلى إشراك مجموعة كبيرة من الأطفال في عمليات التحسيس بهدف تعريفهم بدور لجان الأحياء والمهمة النبيلة والمثالية التي يقومون بها للحفاظ على الحي والبيئة بصفة عامة. كما ستعمل الجمعيات على التقرب من مؤسسة النظافة لولاية الجزائر ''نات كوم'' بغرض مساعدتها على تحسين وجه الجزائر العاصمة وإعادته كما كان في السابق لتسميته القديمة الجزائرالبيضاء. ورغم المجهودات الكبيرة التي تبذلها هذه الأخيرة ترى الجمعيات أنه بات من الضروري أن ترفع درجة الوعي لدى المواطنين خاصة فيما يتعلق بواجبات كل فرد، من خلال منع رمي الأوساخ في مختلف ساعات اليوم دون مراعاة التوقيت المعمول به لذلك، بالإضافة إلى احترام المساحات المخصصة لرمي الفضلات المنزلية في كل حي. من خلال اتصالنا بلجان الأحياء تبين أن الكثير من الأحياء عبر مختلف بلديات العاصمة تعاني من هذه المشاكل ولا يبالي أغلب سكانها بما تقوم به مصالح نات كون ولا بالمجهودات التي يبذلها لجان الأحياء، رغم أن ذلك ينعكس بصورة سلبية على محيطهم وعلى صحة أبنائهم بالدرجة الأولى، حيث تحول مختلف الأحياء إلى مرتع للكلاب الضالة وتجمع لمختلف أنواع الحشرات، وحتى المبيدات التي ترشها مصالح البلدية ليلا لم تعد تستطيع القضاء على أسراب الحشرات نظرا لعدم احترام الأسر لأماكن ومواقيت رمي الفضلات خاصة في فصل الصيف، حيث تزيد الحرارة العالية من خطورة الإصابة بأمراض جلدية وتنفسية مختلفة.