جدد السفير الكوبي لدى الجزائر السيد ايميليو رودريغاز كابلييرو رغبة هافانا في تطوير الشراكة بين بلاده والجزائر، وشدد المتحدث أن تاريخ العلاقات بين من سماهم ''بالرفاق والإخوة في المقاومة والسلاح''، قادرون على رفع التحدي والوصول بالتعاون الاقتصادي الى مرحلة متقدمة، لاسيما مع تمتلكه الجزائروكوبا من ثروات طبيعية ومهارة وقدرات شبانية قادرة على رفع التحدي والتي دعاها الى ضرورة حفظ الذاكرة والتطلع الى المستقبل في ذات الوقت، موضحا أن بين الجزائر وهافانا مئات الآلاف من المشاريع القابلة للتحقيق على أرض الواقع إذا أمكن استغلالها في العديد من الميادين التي ترجمت في أولها في ميادين الصحة من خلال افتتاح المستشفيات الكوبية لطب العيون. وجاءت تصريحات السفير الكوبي لدى الجزائر السيد ايميليو رودريغاز كابلييرو مساء أمس الأول الخميس في الحفل الذي أقامته السفارة الكوبية على شرف المشاركين في مسابقة الثائر ارنيستو تشي غيفارة، والتي فاز بها أكثر من متسابق جزائري وجزائرية، حيث أكد السفير ''بأنها مناسبة تعمد لتعريف الجيل الناشئ بمن صنعوا تاريخهم اليوم''، معتبرا أن هذا الرجل سيبقى راسخا في تاريخ البشرية جمعاء والشعب الجزائري على الخصوص، سيما وأنه جاء-شيغيفارة- خصيصا للجزائر التي اختارها للانطلاق من أجل تحرير القارة الافريقية . ووصف سفير كوبابالجزائر السيد ايميليو رودريغاز كابلييرو العلاقات الثنائية بين كوباوالجزائر بالتاريخية والمتميزة جدا، مؤكدا على تواصلها واستمرارها وهي تلك العلاقات التي تمتنت بعد أشهر قليلة من استقلال الجزائر أي في أكتوبر 1962 من خلال تبادل البعثات الدبلوماسية، مشددا على أنها علاقات تاريخية وجد متينة، إذ أسست في الفترة التي كان فيها البلدان يكافحان من اجل استقلالهما وأضاف أن العلاقات الثنائية شهدت تطورا في فترة حكم الرئيس الراحل هواري بومدين، كما تعززت أكثر منذ تولي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مقاليد الحكم، وأضاف أن التعاون الثنائي يشمل عدة ميادين خاصة بالصحة والماء والطاقة والرياضة، وكذا المجال الثقافي، حيث تم في هذا الصدد التوقيع على عدة اتفاقيات، معربا عن رغبة بلاده في توسيع الشراكة إلى مجالات أخرى كالتجارية مثلا وذكر بالدعم الذي قدمته كوبا للجزائر في مجال الصحة على مستوى العديد من المستشفيات سواء من حيث الوسائل الحديثة المستعملة أو من حيث المختصين في الميدان الطبي، وفي هذا السياق أشار إلى أول وفد طبي أرسلته كوبا إلى الجزائر عام 1993 وضم 52 عضوا كما وعد الرجل بتسليم كل المستشفيات الكوبية قريبا إلى السلطات الجزائرية كهدية من طرف الشعب الكوبي، متمنيا أن تتطور كرة الثلج بين البلدين في مسائل أخرى قريبا، يمكن لها تعزيز أواصر العلاقات البينية بين الجزائر وهافانا.