تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس زيارة إلى ليبيا غدا الجمعة فيما يصفه المراقبون بتحول جذري في السياسة الأمريكية تجاه ليبيا. وستكون رايس أول وزير خارجية أمريكي يزور ليبيا منذ زيارة جون فوستر دالاس عام 1953 ، أما أرفع مسؤول امريكي يزور ليبيا فكان ريتشارد نيكسون حين كان نائبا للرئيس الأمريكي عام 1957 والافت أن هاتين الزيارتين كانتا قبل اعتلاء القذافي سدة الحكم فيما عرف بثورة الفاتح من سبتمبر 1969 وقد وصف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية شون مكورماك الزيارة بالتاريخية ، مؤكدا انها تفتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية الليبية، وتلتقي رايس بالزعيم الليبي معمر القذافي الذي يسعى منذ سنوات لرأب الصدع في العلاقات مع الغرب. ومن المتوقع أن تلتقي رايس بالرئيس الليبي، معمر القذافي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين.وأضاف ماكورماك: ''رايس تتطلع إلى هذه الزيارة، تحديداً توقفها في ليبيا.. إنها زيارة تاريخية." وتطرق المسؤول الأمريكي إلى عدم سداد الحكومة الليبية لكامل مستحقات ضحايا ''الهجمات الإرهابية،'' التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، وهي العامل الأهم في اتفاق معقد يتضمن تحسن العلاقات بين الجانبين، وإنهاء المسؤولية القانونية لليبيا في الهجمات، وتمهيد الطريق أمام الاستثمارات الأمريكية.