سيطرت الكتب الدينية بشكل كبير وواضح على أرجاء المعرض الدولي للكتاب في الجزائر الذي انطلقت فعالياته نهاية الأسبوع الماضي ،حيث كان الطلب على الكتاب الديني رقم واحد من قبل زوار سيلا الدولي فكانت كتب الحديث والتفسير اكثر العناوين مبيعا في المعرض لدرجة نفاذ بعض العناوين منذ الأيام الأولى ، للتاكد بذلك ان هذا النوع من الكتب لا زال يسيطر على الساحة العربية والطلب رقم واحد في سوق الكتاب . وان كان للكتاب الديني حصة الأسد في المعرض فان القصص الموجهة للاطفال كان لها نصيبها هي الاخرى في الخيمة الى درجة كادت تتغلب فيها على الكتاب الديني ، ولكن الملاحظ ان الكتب الموجهة للطفل لا تتعدى كونها عناوين لقصص بسيطة ''كالثلجة البيضاء والأقزام السبعة ''،''''وغيرها من القصص البسيطة الموجهة لاطفال السنوات الاولى والتي لا تتعدى أعمارهم الخمس سنوات، واللافت للانتباه هو الانتشار الكبير والواضح لكتب التلوين وتعليم الحروف والأرقام للأطفال فحلت ''روائع الألوان ''على الخيمة الكتاب ،غير ان المعرض لم يحقق رغبات الطفل مابعد الفئة العمرية السابقة الذكر اذا لم يجد بين اجنحة الخيمة كتاب يليق بمستواه وأفكاره وخياله . هذا واشتكى بعض زوار المعرض ممن التقت ''الحوار'' بهم خاصة الطلبة منهم من نقص كتب الفلسفة ،والكتب العلمية خاصة كما ابدى مجموعة منهم استيائهم من غياب الكتب التي تتعلق بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وما وجد منها حسب هؤلاء فهو للعرض فقط مطالبين في الوقت نفسه الجهات المعنية الى ضرورة توفير هذا النوع من الكتب .