باشرت المديرية العامة لميناء الجزائر مؤخرا، بإيعاز من رئيس الحكومة أحمد أويحيى، في عملية شاملة، لإفراغ وتنقية الميناء من كل الحاويات القديمة المتواجدة على مستواه منذ أكثر من 15 سنة. وكشفت مصادر نقابية ل ''الحوار'' أن العملية التي بادرت بها المديرية العامة كانت بإيعاز من رئيس الحكومة أحمد أويحيى، بهدف تطهير الميناء من الحاويات القديمة، بعد أن تحولت إلى مصدر خطر وشيك على صحة العمال لا سيما الدواكرة، بفعل المواد التي تحويها، حيث انطلقت المبادرة منذ شهر تقريبا، أين تم نقل عدد من الحاويات من من كانت قابعة منذ أكثر من 15 سنة إلى مفرغة ولاد فايت وسيدي موسى، ملفتا إلى أنها العملية لا تزال متواصلة. واستحسن النقابيون مبادرة رئيس الحكومة، كون الميناء سيتخلص نهائيا من الحاويات القديمة التي كانت تهدد حياتهم، على اعتبارها تحوي مواد سريعة التلف ومضرة بالصحة، كما لم يفوتوا الفرصة لتوجيه رسالة إلى أحمد أويحي، يطالبونه من خلالها بضرورة توسيع هذه الإجراءات ووضع قانون لأجل التكفل بالحاويات الجديدة التي يتعدى تواجدها في الميناء 21 يوما، على اعتبار المواد التي تحتويها سريعة التلف. وكانت نقابة ميناء الجزائر قد رفعت مطلبها للسلطات المعنية مرات عديدة ودعت إلى ضرورة التعجيل بالتدخل لأجل تطهير الميناء من الحاويات القديمة وحمايتهم من أوبئة جراء ما تحتويه من مواد سريعة التلف ومضرة بالصحة، وقد أكد عباس قرماش في حديثه مع ''الحوار'' أن الحاويات القديمة بميناء الجزائر لسنوات طويلة باتت تشكل خطر حقيقيا على صحة الدواكرة ومنهم من أصيب بمرض السرطان بسبب المواد التي بداخل تلك الحاويات.