شارك جنود ماليون وموريتانيون أول أمس للمرة الأولى في دوريات مشتركة في صحراء شمال مالي، لتشديد مكافحة تنظيم القاعدة في المغرب الذي ينشط في تلك المناطق. وانضم مئات العسكريين الماليين المسلحين في عرباتهم إلى القوات الموريتانية التي وصلت الأسبوع الماضي إلى مسافة ثمانين كلم شمال تومبوكتو شمال مالي. وقال ضابط مالي: ''نحن في صحراء مالي وغداً سنكون معاً في صحراء موريتانيا سنتمكن معاً من مكافحة انعدام الأمن، إن مشاكل مالي هي مشاكل موريتانيا والعكس صحيح''. وأفادت مصادر في الجيشين، بأن هذه الدوريات المشتركة ستتواصل 'طالما اقتضى الأمر'. شكل العسكريون الماليون والموريتانيون لأول مرة دوريات مشتركة في صحراء شمال مالي لتشديد مكافحة تنظيم قاعدة المغرب الذي ينشط في تلك المناطق، على ما أفاد قبل ساعات مراسل فرانس برس. وانضم مئات العسكريين الماليين المسلحين في عرباتهم إلى القوات الموريتانية التي وصلت الأسبوع الماضي إلى مسافة ثمانين كلم شمال تومبوكتو (شمال مالي). وصرح عسكري موريتاني لوكالة الأنباء الفرنسية وهو يصافح زميلا ماليا في دلالة على الصداقة بينهما ''انظروا إننا أشقاء وهدفنا واحد وهو ضمان أمن شعبينا وعدم ترك المجال أمام الإرهابيين ومنع منظمتهم من شن أي هجوم''. من جانبه قال الضابط المالي: ''اليوم نحن في صحراء مالي وغدا سنكون سويا في صحراء موريتانيا سنتمكن سويا من مكافحة انعدام الأمن، إن مشاكل مالي هي مشاكل موريتانيا والعكس صحيح''. ولاحظت المصادر ذاتها أن مئات الآليات العسكرية وبعضها مجهز برشاشات ثقيلة، تسير في تلك المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أعدت القوات الجوية الموريتانية في تمبكتو أجهزتها من أجل القيام برحلات مكوكية بين نواكشوط وشمال مالي، يقول أحد المقربين من مديرية الطيران العسكري الموريتاني. إلى ذلك عقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز صباح أمس اجتماعا في القصر الرئاسي وسط العاصمة نواكشوط مع الجنرال ''غابريال بوديو'' قائد أركان الجيش المالي''. ويواصل قائد أركان الجيش المالي نشاطات الزيارة التي بدأها لموريتانيا منذ يوم الخميس الماضي والتقى خلالها عددا من المسؤولين العسكريين والأمنيين الموريتانيين''. وقد عقد قادة أركان جيوش مالي وموريتانيا والجزائر والنيجر نهاية سبتمبر الماضي اجتماعا في تمنراست (أقصى جنوبالجزائر) حيث مقر القيادة المشتركة وقرروا تعزيز مكافحة الإرهاب وكل أشكال الجريمة في المنطقة.