يساهم الصوم في علاج الكثير من أمراض الجسم، كأمراض جهاز الهضمي، مثل التهاب المعدة الحاد، وأمراض الكبد، وسوء الهضم، وكذلك في علاج البدانة وتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، وخناق الصدر والربو القصبي وغيرها. وقد توصل علماء إلى أن الصوم لمدة يومين يقي الخلايا السليمة بالجسم من الآثار السامة لعقاقير العلاج الكيميائي، مشيرين في بحثهم إلى أن الإمساك عن الطعام ليومين من شأنه المساعدة على مقاومة السرطان. وينطوي هذا الاكتشاف على تقديم حل لمشكلة طالما تؤرق أجفان خبراء محاربة السرطان؛ وهي تكمن في كيفية ضبط العلاج الكيميائي وتقديمه بمزيد من الدقة بحيث يستهدف الخلايا السرطانية ليدمرها دون أن يمس الخلايا السليمة. ويبدو أن حرمان الخلايا السليمة من الغذاء الذي تحتاج إليه ليمدها بالحيوية يضعها في حالة استنفار وتأهب للبقاء على قيد الحياة بحيث تصبح على درجة عالية من المقاومة للضغوط أو الدمار. وكانت النتائج التي تم التوصل إليها مؤخراً وتم نشرها حديثاً في محضر الأكاديمية الوطنية للعلوم، تشير إلى أن حرمان الجسم من السعرات الحرارية على غرار ما تقدم، يمكنه أيضاً تحويل علاج السرطان، وقد تم تدمير الخلايا السرطانية بالأدوية ولكن مع نجاة الخلايا السليمة من سلبيات العلاج. وتشير التجارب المعملية إلى أن الصوم له آثار مفيدة مماثلة على خلايا الإنسان ولكن خبراء من المملكة المتحدة حذروا المرضى بعدم تجويع أنفسهم إلى أن تتوفر المزيد من الأدلة على أن ذلك مفيد ومأمون العواقب. كما أفاد باحثون أمريكيون بأن خفض السعرات الحرارية، مع الصوم المتقطع يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. ولاحظ الباحثون من التجارب التي أجروها على الفئران انخفاضاً في معدل انقسام الخلايا لدى الفئران، التي حصلت على أقل مقدار من الطعام بمعدل أقل ب 33 بصورة واضحة. وخلص الباحثون إلى أن آثار الصوم المتقطع، والخفض المحدود للسعرات الحرارية كانت سريعة النتائج نسبياً وغير دائمة. وتعد هذه هي الدراسة الأولى التي تشير إلى أثر الصوم المتقطع، وليس خفض السعرات فحسب، في خفض احتمالات الإصابة بالسرطان عن طريق تثبيط انقسام الخلايا. يذكر أن السرطان ينشأ أساساً عن انقسام الخلايا بمستوى خارج عن سيطرة الجسم.