دعا مستشار الأمين العام للأمم المتحدة الدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي إلى مقاطعة إسرائيل من قبل دول العالم على أن تكون هذه المقاطعة شاملة. واعتبر الابراهيمي، في تصريحات لصحيفة ''الدستور'' الأردنية أداء الدول العربية في إطار دعم القضية الفلسطينية غير كاف، ومتخلفا عما يشهد باقي دول العالم. وقال ''هناك عدة تغييرات على مسار القضية الفلسطينية، فمثلا هناك 26 شخصية أوروبية تدعو لموقف حازم من أوروبا تجاه إسرائيل، وهناك مجموعة الحكماء التي أنا عضو فيها والتي ستصدر بيانا في شأن دعم القضية الفلسطينية وإقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف''. وأضاف أن ''هناك شعورا دوليا بأن الوضع في فلسطين يجب ألا يستمر على ما هو عليه الآن.. وأعتقد أنه لا بد من العمل من أجل مقاطعة إسرائيل مقاطعة رشيدة من قبل دول العالم''. كما انتقد الإبراهيمي أداء الدول العربية في خضم الحركة الدولية العالمية تجاه الشعب الفلسطيني، قائلا ''توجد أصوات تدعو لمقاطعة إسرائيل ترتفع في أوروبا وأمريكا كما أن هناك مبادرات مثل المقاطعة التي انتهجت في جنوب إفريقيا تجاه إسرائيل، لكن الدول العربية هي التي تبقى متخلفة في هذا الجانب''. وفي وقت سابق قرر وزراء خارجية عرب عدم استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قائلين إن التفاوض مع إسرائيل غير مجد. وقال 13 وزير خارجية عربيا في بيان بعد اجتماع في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة إن لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام التي تضمهم ''تقرر عدم استئناف المفاوضات والتي سيكون استئنافها رهنا بتلقي عرض جاد يكفل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات عملية السلام''. وشددوا على أن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدسالشرقية. وحضر الاجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أفادت مصادر دبلوماسية عربية بأنه عرض على اللجنة الموقف الفلسطيني من سير المفاوضات. وقال وزراء الخارجية إنهم اتخذوا قرارهم ''انطلاقا من الموقف الإسرائيلي الذي يتعارض مع قواعد القانون الدولي ومع متطلبات تحقيق السلام وفشل الوسيط الأمريكي في تحقيق نتائج في مساعيه''. وقال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس اللجنة للصحفيين بعد الاجتماع إن العودة عن قرار عدم استئناف المفاوضات مع إسرائيل غير ممكنة ''إلى أن يأتي الوسيط الأمريكي ''جورج ميتشل'' بجديد''. ووصلت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة التي بدأت في سبتمبر إلى طريق مسدود بسبب رفض إسرائيل استمرار العمل بتجميد للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة دام عشرة أشهر. وفي وقت سابق هذا الشهر تخلت واشنطن عن جهودها لإقناع إسرائيل بتمديد التجميد ورحبت إسرائيل بذلك. وقال مسؤول فلسطيني رفيع حضر اجتماع أمس في مقر الجامعة العربية بالقاهرة أن المجتمعين غضبوا من الموقف الاأمريكي كما نقله إليهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان مسؤول فلسطيني رفيع قال إن عباس سيذهب إلى الجامعة العربية من أجل توصيات بشأن الخطوة التالية للفلسطينيين. وأضاف المسؤول قوله إن القيادة الفلسطينية سوف تتخذ قرارات في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في الأيام القادمة. ودعا وزراء الخارجية الولاياتالمتحدة إلى ''الاعتراف الصريح بأن حدود الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم على أساس خط الرابع من جوان عام 1967 بما في ذلك القدسالشرقية والاعتراف بها ''عاصمة للدولة الفلسطينية''.