أعلنت الأممالمتحدة أن المئات من الأشخاص في ساحل العاج قد تعرضوا للاختطاف بعد أن اقتحمت منازلهم وذلك منذ تنظيم الانتخابات الشهر الماضي، فيما أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري ان القوات الفرنسية في ساحل العاج لها الحق في الدفاع عن نفسها اذا تعرضت للهجوم. وأضافت ماري ''اذا تعرضوا لهجوم مباشر فلهم الحق في الدفاع المشروع.''ومن جانبها ، قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لشؤون حقوق الإنسان إن عددا من المهاجمين كانوا يرتدون زيا عسكريا، كما أعربت عن يقينها بوجود دلائل على اقتراف انتهاكات ''واسعة'' لحقوق الإنسان.وقالت كذلك في بيان صدر عنها إن أكثر من خمسين شخصا قد لقوا مصرعهم خلال الأيام الثلاثة الماضية، كما جرح أكثر من مئتي شخص.وأوضح البيان أن المسئولين الأمميين في ساحل العاج تلقوا مئات التقارير عن أشخاص تعرضوا للاختطاف ''في الليل بينما كانوا في بيوتهم، على أيدي مسلحين يرتدون زيا عسكريا، يرافقهم عناصر من قوات الدفاع والأمن أو الميليشيات''.وأضافت المفوضة السامية قائلة إن عددا من ضحايا هذه العمليات عُثر عليهم ''مقتولين في ظروف مشبوهة''.وتصاعدت الأزمة في ساحل العاج مجددا بعد أن أعلن المتنافسان على رئاسة الدولة الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو ومرشح المعارضة الحسن وتارا عن فوزهما كل واحد على حدة. وكانت حكومة غباغبو طلبت من قوات حفظ السلام الفرنسية والتابعة للأمم المتحدة مغادرة البلاد. الا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفض طلب غباغبو وقال إن قوة حفظ السلام الدولية ?وقوامها 10 آلاف جندي- ستبقى في ساحل العاج لانجاز مهمتها. وفي غمرة هذا التصعيد طلبت الولاياتالمتحدة من موظفيها غير الأساسيين في سفارتها في ساحل العاج وعائلاتهم مغادرة البلاد. وعزى بيان وزارة الخارجية الأمريكية قرارها إلى ''وضع سياسي وأمني متدهور''في العاصمة الاقتصادية ابيدجان وكذلك ''شعور متزايد مناهض للغرب'' في البلاد.