حثت إيطاليا رعاياها في الجزائر إلى توخي الحذر بسبب ما قالت عنه انتشار أعمال العنف التي تشهدها العديد من المدن الجزائرية بما في ذلك العاصمة. أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية بيانا نشر على موقعها على الأنترنت أمس تحذر من الأوضاع السائدة في الجزائر وجاء فيه ''من المستحسن توخي الحذر خاصة عند السفر إلى الجزائر العاصمة والمدن الرئيسية الأخرى في ضوء الاضطرابات التي وقعت منذ الأيام الأولى من جانفي في مناطق مختلفة خاصة في العاصمة الجزائرية، وهران ومدن أخرى''. وفي ذات السياق دعت الوزارة المواطنين الإيطاليين لتجنب الأماكن ''التي يمكن أن تعقد فيها أي تظاهرات أو مسيرات احتجاج''. وقد نصحت الخارجية الإيطالية رعاياها ''بقوة من أجل تأجيل رحلاتهم إلى منطقة القبائل (وخصوصا في ولاية تيزي وزو وبومرداس والبويرة)''، بسبب ما قالت عنه إنه ''نوبات متكررة من الأعمال الإرهابية والاشتباكات المتواصلة مع القوات الأمنية في تلك المنطقة''. كما دعا بيان الخارجية الإيطالية رعاياها ''بعدم السفر السياحي في المناطق الحدودية مع مالي وموريتانيا والنيجر وليبيا، وذلك بسبب المخاطر من عمليات الخطف من قبل جماعات مرتبطة بتنظيم قاعدة المغرب''، وذلك على خلفية مقتل الرهينتين الفرنسيين في النيجر بعد أن تم خطفهما مباشرة من قبل الجماعات الإرهابية في المنطقة. ويحتجز تنظيم قاعدة المغرب حاليا خمسة مواطنين فرنسيين بعضهم يعمل لدى شركة التعدين العملاقة أريفا، والذين كانوا ضمن مجموعة من سبعة أجانب خطفوا من بلدة ارليت التعدينية بشمال البلاد في سبتمبر من السنة الماضية.