تنطلق اليوم فعاليات الملتقى الدولي حول ''البرلمانات الوطنية والبرلمانات القارية والجهوية: تعزيز الروابط وآفاق التعاون''، بالعاصمة، تحت إشراف لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية. وتهدف اللجنة من تنظيم هذا الملتقى الدولي، حسب ما أبرزه رئيسها رقيق بن ثابت، إلى مناقشة مسألة تطوير البرلمانات القارية والجهوية، حيث سيكون الملتقى على مدى يومين، فضاء للحوار بين مختلف البرلمانات الوطنية والجهوية والقارية لبحث أنجع السبل لتعزيز الروابط والتعاون فيما بينها لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية والذهاب إلى أبعد من ذلك من خلال الوصول إلى وضع برلمان تشريعي، معربا عن أمله في أن تتكرر مثل هذه المبادرة في الجزائر أو في دول أخرى. وقال بن ثابت، في تصريح صحفي، أول أمس، في ذات السياق ''إننا نسعى من خلال هذا الملتقى إلى وضع وثيقة تأسيسية لنصل في آفاق 20 أو 30سنة إلى برلمانات جهوية تشريعية تشرع للآفات على مستوى القارة الإفريقية وكذا الآفات الموجودة في الجزائر'' . واعتبر المتحدث أن الوصول إلى برلمان جهوي تشريعي يتطلب المرور على عدة مراحل على مستوى البرلمانات الجهوية التي تضم برلمانيين وطنيين منها التعيين ثم الانتخاب وبعدها اكتساب هذا البرلمان شرعية من الشعوب الأخرى حتى نصل إلى مرحلة التشريع. جدير بالذكر أنه قد دعي للمؤتمر ممثلون عن البرلمان العربي الانتقالي والبرلمان الإفريقي ومجلس الشوري المغاربي. والجمعية البرلمانية دول البحر الأبيض المتوسط والمجلس الوطني الصحراوي والأمناء العامون لبرلمانات إقليمية و7 رؤساء لجان خارجية من برلمانات وطنية مثل الكويت تركيا سوريا مالي وإيران. وعن المحاور الأساسية للملتقى ذكر رقيق بن ثابت أنه سيتم تغطية كل الجوانب المتعلقة بالبرلمانات الجهوية ومسألة تطويرها بهدف تطوير المنظومة التشريعية وتعزيز العلاقات بين الشعوب حيث سيتم تنصيب ورشتين الورشة الأولى تتعلق بتعزيز الروابط وآفاق التعاون بين البرلمانات الوطنية والجهوية والورشة الثانية تتعلق بتفعيل دور البرلمانات الجهوية والإقليمية، مضيفا أن الهدف من ذلك إعطاء البعد الأكاديمي للملتقى حتى لا يكون مقتصرا فقط على البعد السياسي.