كشف مكتب الشرطة الأوروبية (يوروبول) ببروكسل أن كافة أنواع الطائرات الصغيرة بما فيها الطائرات الخاصة تستخدم في عمليات تهريب غير قانونية داخل أوروبا انطلاقا من شمال إفريقيا وغربها. وقال مكتب (يوروبول) في بيان صادر عنه أمس تناقلته مصادر إعلامية إنه في السابق كانت العصابات المنظمة تستخدم الطائرات الصغيرة لتهريب المخدرات في داخل دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة إلا أنه لوحظ تزايد استخدام الطائرات الخفيفة في عمليات تهريب المخدرات داخل دول الاتحاد الأوروبي من شمال وغرب إفريقيا. وأضاف المكتب أن عدد الرحلات المشبوهة بين دول الاتحاد الأوربي أصبحت أيضا في ازدياد ملحوظ. وأوضح أنه علاوة على تهريب المخدرات فإن الطائرات الصغيرة أصبحت تستخدم لتهريب الأشخاص والأسلحة والماس ولعمليات نقل الأموال وغسيل الأموال. وذكر يوروبول أن أحد الأسباب الرئيسة لازدياد الرحلات المشبوهة هو نقص المراقبة الجوية. ودعا مكتب دول الاتحاد إلى تنسيق الجهود لمحاربة الجريمة المنظمة وإلى إجراء مراجعة للقوانين والعقوبات الرادعة المتعلقة بالطيران العام عموما. وكشف مكتب ''يوربول''، أن الطائرات الخاصة يتم استغلالها بصورة مكثفة مؤخرا في عمليات تهريب غير مشروعة إلى أوروبا. وقال تقرير مكتب ''البوليس'' إن العصابات المنظمة تستغل غياب الرقابة الدولية والمرونة التي تمنحها دول أوروبا للطيران الخاص والطائرات الصغيرة بما فيها المروحيات، في تهريب المخدرات والسلاح والماس والأموال القذرة، والمهاجرين غير الشرعيين، من دول العالم خاصة شمال إفريقيا إلى أوروبا. وأعلن التقرير عن رصد عمليات مشبوهة تتم عبر الطائرات الصغيرة من دول الجوار الأوروبي وأن هذه الرحلات المشبوهة في تزايد مستمر، الأمر الذي يؤكد خطورتها على الأمن الأوروبي. ودعا التقرير إلى ضرورة تكريس عمليات المراقبة الجوية ورصد هذه الطائرات سواء الأماكن القادمة منها أو التي تهبط عليها. وطالب البوليس الأوروبي بتنسيق الجهود لمواجهة هذه الرحلات ورصد أماكن هبوطها والعمل على تفتيشها بدقة وإعادة النظر في قوانين الطيران العام بأوروبا، والتعاون مع دول الخارج خاصة أفريقيا لرصد نشاط هذه الرحلات وأصحاب الطائرات الصغيرة.