تفاجأ الكثير من أولياء التلاميذ بالبيض غرب الوطن، نهاية الأسبوع المنصرم، من رفض العديد من مدراء المؤسسات الابتدائية استقبال أبنائهم بأقسام التحضيري رغم استيفاء أبنائهم للسن القانونية. وإن كانت الوزارة قد أقرت بضرورة التحاق كل الأطفال المولودين سنة 2003 بأقسام التحضيري فإن الأمر يبدو للوهلة الأولى، وحسب تصريحات العديد من المدراء غير ممكن التطبيق على الإطلاق لاعتبارين اثنين، الأول هو نقص القاعات ببعض المدارس، والأمر الثاني وهو الأهم هو غياب المدرسين لمثل هذا النوع من التعليم. كما أن كل مدراء المدارس الابتدائية اقتصروا على جمع 25 تلميذا بالقسم لا غير. وعلى سبيل المثال فإن المدرسة الابتدائية الأمير عبد القادر بالأبيض سيد الشيخ تعاني من الاكتظاظ بعد استقبالها لتلاميذ الطور المتوسط حتى صار من غير الممكن، استقبال تلاميذ التحضيري بأي حال، كما أن مدرسة ابن خلدون الابتدائية بمدينة البيض أكد مديرها أنه لديه فقط قسم واحد بإمكانه استقبال 25 تلميذا على الأكثر، في حين أن عدد الطلبات لديه يفوق المائة، مما تحتم عليه اللجوء إلى الأخذ بالتلاميذ المولدين في الأشهر الثلاثة الأولى للسنة المذكورة سالفا لتحديد قائمة التلاميذ المتمدرسين لديه في الطور التحضيري، مما ولد غضبا شديدا لدى آباء التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ، والذين تجمعوا أمام باب المدرسة صحبة أبنائهم وعادوا أدراجهم يجرون أذيال الخيبة، ومعها السخط على تصرف المدير وكذا الشفقة على أبنائهم الذين سرقت منهم بسمة الالتحاق بمقعد بأقسام التحضيري بعدما تم قبول ملفات أبنائهم سلفا، ورغم الوعد الذي قدمه لهم السيد المدير باتخاذ الإجراء اللازم مع المديرية لتدارك ذلك إلا أنه يبقى على ما يبدو وعد لذر الرماد في العيون لا غير.