تعمل جمعية نور في ميدان الأعمال الخيرية والنشاطات التضامنية وضعت منذ تأسيسها على يد السيدة بلكبير شريفة عمل الخير في مقدمة أهدافها حيث تنشط الجمعية على مستوى ولاية عين الدفلى والولايات المجاورة وتعمل على مد يد المساعدة لكل محتاج وصلت إليهم استغاثته رغم قلة الإمكانيات وعدم تفهم المسئولين . وقد كان للحوار لقاء مع رئيسة الجمعية من هي السيدة بلكبير وكيف راودتها فكرة تأسيس الجمعية التي ذاع صيتها في منطقة الغرب الجزائري؟ ** أنا امرأة عصامية انقطعت عن الدراسة مبكرا جدا لكن ذلك لم يمنعني من تكوين نفسي وإثراء معارفها من مواليد مدينة خميس مليانة مطلقة وأم لطفلة طالما راودتني فكرة إنشاء جمعية خيرية تكون أقرب للناس لأتمكن من سماع أصواتهم و إيصالها إلى المسئولين أو إلى المحسنين فكانت جمعية نور بداية الرحلة و الخطوة الأولى التي أخطوها في ميدان العمل الخيري مع أني نشطت قبل دلك في الهلال الأحمر الجزائري ،إلا أن جمعية نور كانت بدايتي الحقيقية.. ماهي مجالات نشاط الجمعية.؟ ** تعمل جمعية نور في كل ما يمت بصلة إلى النشاطات الخيرية التي تمس المجتمع حيث تقوم بتنظيم موائد الإفطار الرمضانية كل عام لفائدة العائلات الفقيرة و المعوزة و عائلات المساجين وقدمنا هده السنة أكثر من 280وجبة إفطار يومية كما تقوم الجمعية بعمليات ختان لأطفال هده العائلات بالإضافة إلى دلك تسعى الجمعية إلى مساعدة الشباب المقبلين على الزواج ولإشارة أود أن أقول أن أول عمل قامت به الجمعية في بداية نشاطاتها هو تزويج شاب فقير كما قمنا بتحضير لوازم العروسة لكثير من الفتيات الفقيرات. كيف كانت تجربة العمل الخيري داخل السجون.؟ ** تقوم جمعية نور بتقديم طلبات لرؤساء المجالس القضائية لتمكينهم من زيارة المساجين وتسهيل مهمة دخولهم إلى السجن للتقرب من السجين و الاطلاع عن قرب على همومهم وانشغالاتهم وتقديم يد المساعدة في الجانب الاجتماعي وربط الصلة بين السجين و عائلته وقد ساهمت الجمعية في إذابة الجليد بين عدة حالات من هدا النوع داخل السجن وقد جمعت مؤخرا شمل سجين وزوجته وأبنائه بعد أن انقطعت أخبارهم عنه لأكثر من 7 سنوات ،حيث تمكنت الجمعية عبر ناشطين فيها من إعادة المياه إلى مجاريها وحسن ذلك من نفسية السجين كثيرا. ألا تجدون صعوبة في العمل داخل السجن؟ ** فكرة العمل داخل السجن كانت من اقتراح الوزارة ووافقنا بسرعة على خوض هذه التجربة الفريدة لكن المشكل الوحيد الذي يصادفنا هو عدم امتلاكنا لبطاقات تسهل علينا الدخول متى أردنا فنحن مجبرون دائما على تقديم طلبات للجهات القضائية لتسهيل مهمة الدخول إلى السجن كما أن العمل داخل السجن له رهبته أيضا فالداخل إلى السجن ياخد معه أفكار مسبقة قد تعيقه عن التواصل مع السجناء لكنك سرعان ما تجد نفسك منسجما معهم تحاول مساعدتهم وهدا هو هدفنا الأساسي من زيارة السجون . ماذا قدمت الجمعية فعليا للمحبوسين ؟ ** أهم الأعمال التي قدمتها الجمعية لغاية اليوم في نظري هي الوصول للسجين وإسماع صوته وتقديم المساعدة له بالإضافة إلى مساهمتها في إدخال البهجة إلى كثير من الأسر الفقيرة بتقديم العون لها في أمور عديدة لعل أهمها تزويج شباب العائلات الفقيرة كما خطت الجمعية خطوات كبيرة في مجال العمل الخيري بربط اتصالات مع المحسنين من مختلف أنحاء الوطن وحتى من خارجه مثل جمعية إسلاميك البلجيكية والجمعية الخيرية الفرنسية صوليد.ار التي قدمت مساعدات عينية للجمعية تمثلت في كراسي متحركة للمعاقين و عدد من المستلزمات الطبية الأخرى.بالإضافة إلى فتح ورشات للحرف التقليدية يعمل فيها عدد من النساء الأرامل و المطلقات والسجينات السابقات اللائي تعرفت عليهن في السجن وقررنا الالتحاق بالجمعية بمجرد خروجهن منه . ماهي الإمكانيات التي تودين تحقيقها من المسؤولين؟ ** أوجه ندائي أولا إلى المسئولين وعلى رأسهم والي ولاية عين الدفلى لتمكيننا من الحصول على مقر للجمعية فهدا المشكل يؤرق كثيرا المنتسبين إليها كما انه يعيق عملنا كثيرا فلا يعقل أن تبقى بدون مقر خاصة وأننا نلتقي بكثير من الأشخاص ويطلب زيارتنا العديد منهم كما أوجه ندائي إلى المحسنين ليقدموا مساعداتهم إلى المحتاجين الذين لا يستطيعون الوصول إليهم لكن الجمعية بحكم تجربتها قادرة على الوصول إليهم