كشفت مصادر رسمية ل ''الحوار'' أن وفدا من الأقدام السوداء قد أنهى زيارته إلى شرق ولاية تلمسان بعد أسبوع من المعاينات شلمت كل المباني القديمة التي كانت مسكنا للأقدام السوداء خلال الفترة الاستعمارية. وأكدت مصادرنا أن هذا الوفد الذي ضم 14 عنصرا كان يقيم بولاية سيدي بلعباس قبل أن يعاين كلا من عين تالوت وأولاد ميمون. هذا وقد طاف وفد الأقدام بكل المباني التي ترجع للحقبة الاستعمارية وكذا المزارع التي ترجع ملكيتها لمعمرين. كما قام بدخول المباني الاستعمارية وكذا المزارع ''الفيرمات'' وأخذ صور تذكارية بها. كما قاموا بتسجيل أشرطة فيديو في البيوت والمزارع رفقة السكان ليأخذوها معهم، حيث كشف أحد العارفين لفحوى هذه الأمور أن هذه الصور نسخ وتباع في أوروبا بأثمان باهظة لأنها تعتبر دليل إثبات وجود الأملاك التي تركوها في الجزائر التي يستعد المعمرون للمطالبة بها تحت دعم جمعية تعرف باسم ''لاموريسيال'' التي باشرت تنظيم رحلات نحو الجزائر لتسجيل صور وأشرطة تبين حق المعمرين الضائع في الجزائر. هذا وكشف محدثنا أن وفدا من الأقدام السوداء مقدر ب 104 شخص زار تلمسان السنة الماضية وقام بتصوير شريط عن أملاك الأقدام السوداء في تلمسان تحت عنوان ''عودة الأقدام السوداء إلى لاموريسيال'' والذي استتقطب عددا كبيرا من المعمرين وأبنائهم الذين عاشوا في الجزائر خصوصا وأنهم بدؤوا تضامنهم بغية تقديم شكوى للمطالبة بممتلكاتهم في الجزائر، حيث أحصوا منطقة بلعباس، وتلمسان، تموشنت، كأكبر مركز لهم في المنطقة وأحصوا مئات المزارع وعشرات البيوت بتلمسان وأولاد ميمون وسيدي بلعباس ومن أغلب أحياء ولاية تلمسان أحياء أقادير، والمدرس ودرب الحجامين. كما أبدى جملة من المعمرين استياءهم من الوضعية التي آلت إليها مزارعهم وسكناتهم التي حاولوا تصنيفها كمراكز تاريخية لضمان حقوقهم، خصوصا بعد الشهية التي فتحها لهم يهود تلمسان الذين طالبوا بممتلكاتهم في تلمسان دون التركيز على الطريقة التي امتلكوا بها هذه المباني والعقارات.