حل خلال هذا الأسبوع وفد من خبراء زراعة الكروم بولايات تلمسان وعين تموشنت وسيدي بلعباس للوقوف على منتوجات الكروم بالمنطقة ومعاينة الحقول التي تركها المستعمر الفرنسي وكذا المعاصر والفيرمات، هذا الوفد الأوروبي والذي يرأسه خبير انجليزي يدعى (كيملات فرانسيس) تباحث مع مصالح الفلاحة تراجع زراعة الكروم وآثارها على اقتصاد المنطقة، كما تساءل عن مصير ملايين الهكتارات التي زرعت في الخمسينات وتركها المعمرون وخرجوا، في إشارة إلى محاولة الوصول إلى أملاك الأقدام السوداء التي تحاول استغلال كل الطرق الشرعية واللاشرعية للعودة إلى الجزائر من خلال مزاعم أملاكها. هذه الزيارة الاقتصادية في شكلها جاءت لمحاولة إجراء تبادل اقتصادي ما بين الجزائر وأوروبا في مجال الكروم والخمور على حسب تصريح مدير الديوان الجهوي القومي للخمور بداوي جمال، تحمل بين طياتها محاولة لإعطاء الشرعية لممتلكات الأقدام السوداء في الجزائر، حيث تجلى من حوار الوفد مع مصالح الفلاحة أسئلة تخص حقول من الكروم، أزيلت خلال السبعينات بمناطق الرمشي والحناية وعين تموشنت وسيدي علي بوسيدي وهي محاولة للتأكيد على وجودها من خلال تصريحات المشرفين على الفلاحة، كما تدل هذه الحوارات والمعلومات على وجود خريطة اقتصادية قديمة خاصة بالفلاحة والمعاصر اعتمد عليها الوفد، حتى أنها حملت أنواع الكروم التي كانت مزروعة بها وكذا نوع منتوج نوع العنب مما يدل على أن هذا الوفد جاء ليعطي الشرعية لأملاك الأقدام السوداء التي تسعى إلى العودة للجزائر من الاقتصاد بعدما فشلت في العودة إلى الجزائر عن طريق العدالة والسياسة.