كشف وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة شريف رحماني أن بلادنا استطاعت من خلال تنفيذ برامج حماية البيئة منذ سنة 2000 تقليل المخاطر الناجمة عن التلوث البيئي بحوالي مليار دولار، مشيرا إلى أن مكاتب الدراسات قدرت هذه المخاطر مع بداية البرنامج ب 5ر3 مليار دولار لتتقلص إلى 5ر2 مليار مع نهاية .2007 وأوضح رحماني أمس خلال إشرافه على افتتاح الصالون الجزائري- الألماني الأول حول البيئة بفندق الشيراتون، أن الجزائر جنت هذا المبلغ جراء اتباعها برنامجا متكاملا لحماية البيئة، منوها في نفس الاتجاه انه ليس من الضروري حساب قيمة الاستثمارات المسخرة للبرنامج وإنما احتساب الإيجابيات الناجمة عن تجسيده. وفي رده على سؤال يتعلق بمشروع مسح المزبلة العمومية لواد السمار، أكد الوزير أن الدولة تواصل مساعيها للقضاء عليها وتحويلها إلى حديقة، مشيرا إلى أن المشروع يجسد بشكل تدريجي منذ سنتين، والمسؤولون بصدد بناء ثلاثة مراكز لردم النفايات لمناطق مختلفة من العاصمة. من جهته، أعلن أندرياس هيرغروذر المدير العام للغرفة الجزائرية - الألمانية للتجارة والصناعة أن صادرات ألمانيا نحو الجزائر عرفت ارتفاعا بنسبة 30 بالمئة خلال النصف الأول من السنة الجارية بالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، كما سجلت خلال سنة 2007 نموا بنسبة 20 بالمئة مقارنة مع عام .2006 وأكد هيرغروذر أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر من خلال تكثيف نشاطاتها بالشراكة مع المؤسسات الألمانية الحاضرة بالجزائر لاسيما منها شبكة ''جي تي زاد''، في الوقت الذي يتعدى فيه عدد المؤسسات الألمانية الحاضرة بالجزائر 160 مؤسسة موزعة في عدة مناطق من التراب الوطني وتنشط في عدة مجالات. يشار إلى أن الصالون منظم من قبل الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة بالتعاون مع وكالة التعاون الألمانية ''جي تي زاد'' وتحت رعاية وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، وشارك في هذه الطبعة الأولى من نوعها التي تتواصل إلى يوم الغد أكثر من 40 مؤسسة ألمانية و30 جزائرية، فضلا عن المؤسسات الجزائرية الناشطة في مجالات تسيير النفايات، المياه، الطاقات المتجددة وغيرها.