تدعمت مراكز الأمن الحضري بالعاصمة أمس بعد تدشينها من طرف المدير العام للأمن الوطني علي تونسي ب 9 مراكز أمنية جديدة في كل من براقي، الحراش، وجسر قسنطينة وهذا تنفيذا للمخطط الرئاسي والقاضي بتعميم هذه المراكز على القطر الوطني وضمان التغطية الأمنية الشاملة. وقد انقسمت هذه المراكز إلى 3 مراكز ببراقي، 4 بالحراش ومركزين بجسر قسنطينة. وتعد هذه المراكز هي العملية الأولى من نوعها في هذه المناطق منذ استتباب الأمن، خاصة وأنها كانت تعرف في فترات الإرهاب بمثلث الموت المكون من بن طلحة، سيدي موسى ومفتاح. أما المراكز الحضرية ببراقي فيتعلق الأمر بالأمن الحضري بحي الوئام بسيدي موسى ''أ'' تتمثل في الأمن الحضري ال 14 بحي الوئام بسيدي موسى والأمن الحضري ال 12 ببراقي، إضافة إلى الأمن الحضري ال 10 لبراقيالشرقية. الأمن الحضري ببراقي رقم ,12 إضافة إلى الأمن الحضري رقم ,13 أما الحضائر بالحراش فتمثلت في كل من مناطق واد شايح بوروبة، مزرعة سيقي، وباش جراح، أما الأمن الحضري بجسر قسنطينة يتمثل في 224 مسكن، إضافة إلى حي ستول المكي. وتبين من خلال ما تم عرضه عبر كل النقاط الأمنية أن منطقة جسر قسنطينة أكبر المناطق التي تم تسجيل بها الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات، حيث تم تسجيل 51 اعتداء على الأشخاص في الثلاثي الثاني من السنة الجارية. أما بالمقاطعة الإدارية للحراش أين تم تدشين أربعة مقرات أمنية جوارية بحي سيقي ومزرعة مصطفى بن بولعيد ببلدية باش جراح وكذا ببوروبة وواد أوشايح، فقد أبدي تونسي ارتياحه لنسبة التغطية التي كانت أغلبيتها تتراوح من شرطي لكل 39 مواطنا إلى غاية شرطي لكل 270 مواطن في المناطق التي تضم 7000 نسمة. وكانت آخر محطة هي المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس التي تدعمت بمقرين للأمن الحضري الجواري بجسر قسنطينة. ويأتي افتتاح هذه المراكز في إطار ضمان تغطية أمنية على مستوى العاصمة وخاصة في المناطق الحضرية المكتظة سكانيا وفي الأحياء القصديرية مثل مناطق (باش جراح والحراش). وستقوم هذه المراكز برصد التحركات المشبوهة وأيضا إعداد تقارير عن الانشغالات الحقيقية للسكان، منها تحديد نسبة البطالة والفقر والاحتياجات ورفعها إلى الجهات المعنية. كما تهدف هذه المراكز الأمنية إلى تعزيز مهمات الشرطة في الأحياء الكبرى وقطع الطريق أمام شبكات دعم وإسناد الجماعات المسلحة على خلفية أن هذه الأحياء الشعبية خاصة القصديرية منها شكلت قواعد الدعم اللوجستي للجماعات الإرهابية.