أشرف المدير العام للأمن الوطني علي تونسي أمس على تدشين عدد من المراكز للأمن الحضري بالجنوب الشرقي للعاصمة، و هي مراكز تم إنشاؤها بقلب بعض الأحياء القصديرية الفقيرة مثل باش جراح و براقي و جسر قسنطينة، و فيما قال تونسي أن هذه المراكز جاءت بطلب من المواطنين لحفظ الأمن قالت مصادر من مديرية التعمير و البناء لولاية الجزائر أن الهدف منها هو الحد من انتشار الأحياء القصديرية في انتظار القضاء عليها مثلما قرر ذلك رئيس الجمهورية. اعتبر علي تونسي المدير العام للأمن الوطني أمس السبت على هامش تدشينه لعدد من المراكز الحضرية بكل من بلديات باش جراح و براقي و جسر قسنطينة بالجنوب الشرقي بالعاصمة أن عدد المراكز الأمنية الحضرية بولاية الجزائر غير كافي بما فيه عدد الشرطة في خدمة كل مواطن، و قال تونسي في تصريح له للصحافة التي رافقته في هذه الزيارة أن إنشاء مزيد من لمراكز الأمن الحضري بولاية الجزائر يدخل في إطار إرساء نظام اتصال في الميدان من أجل ربح المواطن، و أوضح تونسي أن هذا البرنامج انطلق العمل به منذ ثلاث سنوات بهدف الاستجابة لرغبة المواطنين في حفظ الأمن العام. و اعتبر المدير العام للأمن الوطني أن عدد أفراد الشرطة غير كافي بولاية الجزائر و لم يصل إلى المستوى المعمول به و هو تخصيص شرطي لكل 250 مواطن و أضاف أن ولاية الجزائر التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين و نصف لا تتوفر سوى على 23 ألف شرطي و لذلك أشار تونسي إلى أن برنامج إنشاء مزيد من مراكز الأمن الحضري و الذي يدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية سيتواصل. و فيما رفض تونسي إعطاء المزيد من التفاصيل عن هذه المراكز الأمنية التي أنشأت في قلب أحياء قصديرية بكل من باش جراح و براقي و جسر قسنطينة و هو ما لاحظه الصحافيون الحاضرون، أسر أحد المسؤولين بمديرية التعمير و البناء لولاية الجزائر كان حاضرا في الزيارة أن المراكز الأمنية التي زارها تونسي تدخل في إطار الحد من انتشار الأحياء القصديرية بضواحي العاصمة في انتظار القضاء عليها نهائيا كما تقرر من طرف رئيس الجمهورية و قال هذا المسؤول أن برنامج إنشاء مثل هذه المراكز يضم 11 مركزا و تم إنجاز ستة منه إلى حد الآن، و لم يتوان ذات المسؤول في الإشارة إلى أن عدد سكان الأحياء القصديرية بولاية الجزائر يصل إلى 50 ألف نسمة، و ما يؤكد ماذهب إليه المسؤول المذكور هو تواجد مكاتب تابعة للبلديات بهذه المراكز. و للإشارة فان المراكز التي تم تدشينها من قبل المدير العام للأمن الوطني و هي بناءات جاهزة أنجزت من قبل المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية تتوفر على كل التجهيزات الضرورية، تتمثل في مركز الأمن الحضري السابع عشر بحي بومعزة بباش جراح و مركز سيدي صالح ببراقي و مركز الأمن الحضري قرية الشوك بجسر قسنطينة.