كشف كمال حفناوي مسؤول بمؤسسة البلدية للصناعات التقليدية القنطرة بولاية بسكرة عن وجود بعض الصعوبات في عملية الإنتاج بالمؤسسة نظرا لقدم التجهيزات والآلات المستخدمة، مما يحول دول بلوغ الجودة والنوعية المطلوبتين الذي يستدعي تطور الآلات والتجهيزات، وهذا بالرغم من قيام مصالح المؤسسة بعملية الصيانة الدورية لهذه الآلات خلال فترة العطلة السنوية للعمال. وقال حفناوى في على هامش تدشين قاعات للإنتاج على مستوى المؤسسة من قبل وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية بن بادة في إطار الاحتفال باليوم الوطني للصناعة التقليدية المصادف للتاسع من نوفمبر الجاري، أن المؤسسة لا تعاني من مشاكل في الحصول على المواد الأولية المستخدمة في عملية الإنتاج، اين يتم إحضار الطين دوريا من منطقة الهقار بكمية تفوق 20 طن من المادة كل 5 و6 أشهر. أما فيما يتعلق بتلبية الطلب على المنتوجات الفخارية، فأفاد ذات المتحدث ان الطلب يفوق العرض بكثير نظرا لعدم وجود منافس للمؤسسة بالمنطقة، فضلا عن النوعية الأصلية للمنتوج، فللمؤسسة زبائن دائمون، يتنقلون خصيصا للحصول على القطع الفنية التي يسهر حوالي 30 عامل على صناعتها، كما تلعب وحدة التسويق بالمؤسسة على متابعة العملية على مستوى واجهتها التسويقية أو نقطة البيع التابعة لها بالمؤسسة التي تقع ببلدية القنطرة لولاية بسكرة. وقال المسؤول أن المؤسسة تتوفر على يد عاملة جد مؤهلة وتتميز بالأقدمية، إلا أن نسبة مردوديتهم بدأت تضعف بسبب تقدمهم في السن، إلا أن مصالح المؤسسة ستعمل عما قريب على زيادة في أجورهم من أجل مضاعفة العمل بنسبة 12 بالمئة في قيمة الأجر القاعدي المطبق حاليا. من جهة أخرى، تطرق المتحدث إلى تمييز السائح الأجنبي للمنتوج التقليدي الأصيل من غيره، وهذا بالنظر إلى المشاركة التي تسجلها مؤسسة البلدية للصناعات التقليدية القنطرة بولاية بسكرة، في التظاهرات الدولية التي كانت أهمها الصالونين المنظمين في كل من الأردن وفرنسا، وسجلت المؤسسة خلالهما إقبالا مكثفا على منتوج الفخار، تحصلت من خلالها على طلبات قبل انطلاق التظاهرتين. وذكر المتحدث أن المؤسسة طرحت للخوصصة، إلا أن المدير الجديد لها تقدم بعرض لوزارة الصناعة وترقية الاستثمارات للتخلي عن العملية، وبالفعل حدث ذلك، والعملية الجارية حاليا تتمثل في تحويل هذه المؤسسة من تبعيتها لوزارة حميد تمار إلى وزارة بن بادة، وهذا بعد تسوية ديونها المقدرة ب 2 مليون دينار التي قرر مجلس مساندة الدولة مباشرتها، إضافة على العجز الذي تعرفه المؤسسة في تغطية نفقاتها من الكهرباء والغاز والمقدر قيمته ب 15 إلى 20 بالمئة من رقم أعمالها. وتعمل المؤسسة على بناء علاقة قوية ومتينة مع مراكز التكوين بغرض متابعة التطور الذي تعرفه تصاميم المنتجات التقليدية لاسيما منها الفخارية، وتم مؤخرا في إطار ذلك توظيف 6 متكونين جدد في صناعة الفخار وتزيينها، فضلا عن توظيف جامعيين اثنين في التسويق والإدارة. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة البلدية للصناعات التقليدية القنطرة أنشئت سنة 1976 وتشغل 28 عامل قادمين من مناطق متفرقة عبر الوطن، منتوجاتها من الفخار الأصيل، ويقدر رقم أعمالها بين 5 و6 مليون سنتيم سنويا.