أعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية أمس الأحد الابقاء على المعابر مع قطاع غزة مغلقة بسبب استمرار اطلاق الصواريخ من القطاع على الاراضى الاسرائيلية، من جهة أخرى تصاعدت حدة الجدل بين حركتي فتح وحماس عقب اتهام حكومة تسيير الأعمال فى رام الله للحكومة المقالة في قطاع غزة بمنع مئات الحجاج من مغادرة القطاع بحجة عدم استكمال أوراقهم التي منحتها لهم وزارة الأوقاف في رام الله. قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية '' شلومو درور ''ستبقى المعابر التي كنا ننوى فتحها مغلقة بعد استمرار اطلاق القذائف والصواريخ''، واشار الى ان ''المعابر مغلقة امام الممتلكات والاشخاص، باستثناء المرضى الذين يريدون الخروج او الدخول''، وكان مساعد وزير ''الدفاع'' الاسرائيلى ماتان فيلناي حذر من أن عملية عسكرية واسعة النطاق فى قطاع غزة أصبحت اكثر ترجيحا بعد ان اسفر اطلاق قذائف هاون فلسطينية عن جرح سبعة جنود اسرائيليين قرب غزة، وقد تبنت لجان المقاومة الشعبية هذا الهجوم. وفي سياق متصل أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح امس في توغل جديد لقوات الاحتلال الاسرائيلي شرق المغازي في وسط قطاع غزة في الوقت الذي ما زالت اسرائيل تبقي المعابر مع القطاع مغلقة بالرغم من نفاد المواد الاساسية لاستمرار الحياة وتعالي المناشدات والنداءات من قبل منظمات حقوق الانسان المحذرة من تردي الأوضاع في القطاع الى درجة غير مسبوقة. ولم تكتف اسرائيل بجريمتها المتواصلة منذ قرابة الشهر في القطاع بتجويع مليون ونصف المليون فلسطيني ومواصلة اعتداءاتها بل واصلت تهديداتها بحق أبناء الشعب الفلسطيني حتى داخل معتقلاتها . وطالب شاؤول موفاز وزير النقل الاسرائيلى حكومته باستهداف قادة المقاومة الفلسطينية فى قطاع غزة للقضاء على ماسماه الارهاب الفلسطينى، وقال موفاز لاذاعة اسرائيل اليوم انه يعارض اطلاق سراح فلسطينيين من المعتقلات الاسرائيلية طالما بقى الجندى الاسرائيلى محتجزا فى غزة. من جهة أخرى نفت القاهرة ما تردد عن منعها مرور الحجاج الفلسطينيين الراغبين في أداء فريضة الحج، وأكدت أن معبر رفح سيبقى مفتوحا أمام الحجاج حتى اليوم الاثنين مرجعة الأزمة من وجهة نظرها إلى خلافات بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي ، إن المعبر مفتوح من الجانب المصري ومستعد لاستقبال أي حاج فلسطيني يحمل تأشيرة دخول صالحة للسعودية، ووجه زكي انتقادات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) واتهمها بأنها هي التي تمنع عبور الحجاج الفلسطينيين إلى الجانب المصري، معتبرا أن ذلك يدخل في إطار صراعاتها السياسية. يشار الى ان الحكومة المقالة في قطاع غزة تتهم حكومة تصريف العمال في رام الله بالاستيلاء على عملية تنظيم الحج هذا العام على غير المعمول به دائما من تنظيم قطاع غزة لشؤون تأدية فريضة الحج، وعلى رأسها إجراء القرعة لاختيار من يحق له التوجه إلى السعودية وفقا للحصة التي تحددها الأخيرة لكل دولة.