ها هو الرئيس الأمريكي الجديد نصف الملون يحدث التوازن اللوني والعرقي في فريق عمله، من خلال إسناده حقيبة الخارجية للشقراء هيلاري كيلنتون، راميا من وراء ذلك مسح دنس بوش في العالم، ولو أننا نعلم أنه س''يحشي'' للعالم بطريقته الخاصة، كما ''حشى'' سابقه بوش وكركر دول العالم إلى حروب فاقت حروب الإسكندر المقدوني، وتفوق حتى على غارات ''شقيف'' في مسلسلاته على قبائل البدو، هذا من جانبه. ومن جانب آخر ستحاول الشقراء هيلاري أن ''تحشيها'' للعالم -الثالث طبعا-، وهي تخفي لؤما وخبثا قد يفوق لؤم وخبث السوداء ''كوندي''، بعد أن أصبح اسمها لازمة من لوازم الحزن والأسى في مخيال الأغلبية المسحوقة في العالم، لكن ربما سيرضى الكثير لأن ''الحشوة'' المرفقة بابتسامة ووجه مشرق، قد تجعلنا نستلذ المهانة، على خلاف الطريقة البوشية القريبة من عقلية ''بوشية'' مقطع خيرة وملاحمهم مع الديك الرومي. المهم في كل هذا أن السياسة في بعدها العملي اليومي راجح تغيرها، وفقا لأهداف وغايات لا يملك لا بوش ولا أوباما المساس بها، أو التفريط فيها، فهي أقدس من الإنجيل والكتاب المقدس الذي يتعرض كل دورة زمنية إلى حملة ذات منفعة عامة تجعل منه ''طبعة مزيدة ومنقحة''. وعليه، وكما عودنا الفرس، سيستغل ملالي طهران وقد مل الأمريكان والعالم من سياسة العصا بلا جزرة، إلى اقتناص الرابط الزمني للتحول في السياسة الدولية، مما يجعل من فم طهران ينال شيئا من الجزرة وربما رأسها، ولم لا شيئا من اللفت وخضار أخرى، تجعل من البرنامج النووي لبلاد الخميني واقعا لا مفر منه، ويتيح لحزب الله في لبنان أن يرمي بثقله لصناعة خريطة جديدة في التوازنات المستقبلية لما بعد أوباما والديمقراطيين في هذه المرحلة، وقد عودنا أحفاد الخميني، وموسى الصدر على ذلك، فكيف سيستفيد العرب من أشعة شمس شعر هيلاري في أيام القر، ومن ظل وجه أوباما زمن الحر.!