أعرب السائقون والمسافرون بمحطة ''معطوبي كبار جيش التحرير الوطني'' الكائنة بالخروبة بالعاصمة، والرابطة بين مختلف الولايات عن استيائهم الشديد بسبب قرار تغيير توقيت انطلاق الحافلات، لأسباب مناخية على حد تعبير أحد المسؤولين بالمحطة. فقد بادرت إدارة المحطة بقرار تغيير توقيت انطلاق الحافلات من الساعة الثالثة صباحا إلى الساعة الخامسة صباحا بسبب التغيرات المناخية المفاجئة التي تسببت حسب ذات المسؤول مؤخرا في وقوع الكثير من حوادث المرور عبر مختلف نقاط الوطن من جهة، ونظرا لبعد الولايات عن العاصمة وصعوبة تضاريسها من جهة ثانية، اضطرت إدارة المحطة حسبه إلى تغيير المواعيد من أجل ضمان سلامة المسافرين. وقد شرعت حافلات النقل لما بين الولايات منذ حوالي أسبوعين في تطبيق التوقيت الجديد، حيث تغيرت مواعيد انطلاق الحافلات التي كانت تباشر عملها على الساعة الثالثة صباحا، أين كان بإمكان المسافرين شراء التذاكر بروية والانتظار في الرواق حتى موعد انطلاق الحافلة، غير أن القرار الجديد لإدارة المحطة خلق حسب رأي السائقين والمسافرين على حد سواء نوعا من التوتر والفوضى بين أوساط مستعملي النقل العمومي. وحسب تصريحات بعض المسافرين ليومية ''الحوار'' التي تنقلت إلى محطة الخروبة، فإن التغيير المفاجئ لمواعيد انطلاق الحافلات ومن دون سابق إنذار، حول المحطة إلى حلبة صراع بالقرب من شبابيك بيع التذاكر، حيث تشهد كافة الأروقة ازدحاما كبيرا بسبب التأخر في فتح باب المحطة الذي يكون على الساعة الخامسة وموعد انطلاق الحافلات على الساعة الخامسة والربع، الأمر الذي يخلق فوضى بين المسافرين وسط المحطة بسبب التضارب من أجل اللحاق بالحافلة التي تغادر في مهلة أقل من ربع ساعة، كما عبر سائقو الحافلات عن رفضهم لهذا القرار الذي أجبرهم على القيام برحلتين في اليوم بعدما كانوا يقومون بثلاث رحلات إلى أربعة على التوالي. وما زاد من تذمر المسافرين هو اتخاذ إدارة المحطة لهذا القرار دون الأخذ بعين الاعتبار فئة الطلبة والعمال الذين يجبرون قبيل أيام العيد على التنقل إلى الولايات الداخلية، حيث تشهد خلاله جل حافلات ما بين الولايات حركية مكثفة على غير العادة.