شل أمس الأطباء والأساتذة المساعدون في الطب والأخصائيون النفسانيون والمستشفيات والمراكز الصحية، بنسبة بلغت ال 85 بالمئة، حسب تقديرات، نقابات الصحة و 94,96 حسب الأخصائيين النفسانيين. نفذ أمس أصحاب المآزر البيضاء والأخصائيون النفسانيون تهديداتهم، وكانوا عند الموعد، بشن إضراب يفترض أن يدوم إلى نهاية الأسبوع، وقد يصعد ما لم تنزل الجهات الوصية عند مطالبهم المهنية والاجتماعية. وقد سجل أمس شلل شبه كلي على مستوى المستشفيات والمراكز الصحية، أين غاب الأطباء العامون والأخصائيون وكذا النفسانيون. نفس المشهد تكرر على مستوى كلية الطب المتواجدة بالعاصمة، حيث عزف الأساتذة عن التدريس. وقد قدرت النقابات المستقلة للصحة نسبة الاستجابة لهذا الإضراب الوطني عن العمل ب 85 بالمئة، بينما بلغت لدى الأخصائيين النفاسانيين ب 94,96 بالمئة. ويؤكد النقابيون أن الإضراب المشن هو ضمن سلسلة الإضرابات المعول عليها خلال هذه السنة، والمبرمجة للتنفيذ على أرض الواقع مالم تنزل وزارة الصحة واصلاح المستشفيات والتعليم العالي والبحث العلمي عند مطالبهم المهنية والاجتماعية. وقال الياس مرابط ل ''الحوار '' ''إننا متمسكون بالإضراب عن العمل ولن نتراجع عنه حتى تنزل الجهات الوصية عند مطالبنا المهنية والاجتماعية'' مضيفا '' دخلنا هذا الإضراب عن قناعة بمطالبنا المهنية والاجتماعية بأنها شرعية". وتابع الأمين العام للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية: "مواصلة الإضراب مرهون بمدى إصغاء الجهات الوصية لانشغالاتنا ومدى اقتناعها بضرورة فتح قنوات حوار جادة معنا ". وأعاب الأمين العام للنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومي على وزارة الصحة واصلاح المستشفيات، التي، حسبه، '' همشتهم ومنعتهم من المشاركة في إعداد الصيغة النهائية للقانون الأساسي''، مبرزا أنها ألحقتهم باللجنة المشتركة المنصبة على مستوى الوزارة بيد أنها لم تسمح لهم بالمشاركة في اللجنة الموسعة المتضمنة ممثلين عن الوزارة ومديرية الوظيف العمومي، بدليل يردف، مرابط، " إنه منذ 30 مارس الفارط لم تستدعهم لأي جلسة للاطلاع على النسخة الأخيرة من القانون الأساسي الخاص بهم كممارسي للصحة العمومية". بدوره قال خالد كداد إن الخطوة ''بمثابة الوسيلة الوحيدة القادرة على ايصال صوتهم للجهات المعنية''، مؤكدا استعدادهم لمواصلة سلسلة الاحتجاجات وشنها إذا لزم الأمر كل شهر حتى ينظر المسؤولين لمطالبهم المرفوعة. وأبرز رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين في اتصال هاتفي ب '' الحوار'' '' الإلحاح على ضرورة إصدار القانون الأساسي وتنفيذ الوعد الذي قطع والذي بناء عليه كان يفترض أن يطلعوا عليه في شهر سبتمبر، متسائلا عن أسباب تأخر إصداره " وقال كداد '' نحن نحضر لإنجاح الإضراب ولن يكون الأخير ما لم نفتك حقوقنا بل ستتبعه سلسلة أخرى من احتجاجات دورية على مدى كل أشهر السنة".