ذكرت مجلة ألمانية في عددها الذي سيصدر أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يعد سلسلة عقوبات بحق إيران في مجالي النقل والمصارف، ونقلت مجلة ''دير شبيغل'' ان مدير مكتب شتاينماير فولكر ستانزل تحدث عن قيام شتاينماير بعرض سلسلة تدابير جديدة بحق طهران على نظيريه الفرنسي والبريطاني الخميس الفائت. ووفق هذه الخطة، سيحاول الأوروبيون التوافق على رزمة جديدة من العقوبات مع إدارة الرئيس الأمريكي المقبل باراك اوباما وروسيا والصين، من دون التصويت عليها في مجلس الأمن الدولي. وأضافت ''دير شبيغل'' ان الهدف منح اوباما وسيلة ضغط على إيران لدفعها إلى التحاور، وسبق أن اصدر مجلس الأمن أربعة قرارات، تتضمن ثلاثة منها عقوبات، مطالبا إيران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم، من جهة ثانية قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد أمس السبت انه لا يولي اهمية كبيرة لانتقادات نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي التي اعتبر أنها تفتقد إلى ''المصداقية السياسية". وكان ساركوزي قال في تصريحات في الثامن من ديسمبر بمناسبة الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان انه ''من المستحيل ان يصافح شخصا تجرأ على القول انه يجب إزالة إسرائيل من الخارطة'' في إشارة الى الرئيس الإيراني، وقال احمدي نجاد ان هذه التصريحات ''لا تعنينا حقيقة، نريد ان نرى ما يتحقق في الممارسة ولا نعتبر ان مثل هذه الملاحظة تكتسي أي مصداقية سياسية". وكان الرئيس الإيراني أثار عاصفة من الجدل اثر انتخابه رئيسا حين صرح في أكتوبر 2005 ان ''النظام الذي يحتل القدس يجب ان يمحى من صفحات الزمن''.، واثر استدعاء سفيرها من قبل الخارجية الإيرانية جددت فرنسا مع تأكيد ''انفتاحها على الحوار'' مع إيران، تنديدها بالمواقف الإيرانية ضد إسرائيل. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيو ان ''تصريحات السلطات الإيرانية التي تشكك في هذا الحق (حق إسرائيل في الوجود) غير مقبولة ولا يمكن إلا أن تسفر عن تأثير سلبي على نظرة المجموعة الدولية إلى إيران". خبير نووى: الهجوم على إيران خيار غير مجدي أرتأى الخبير النووي مارك فيتزباتريك من المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل لا يمكنهما وقف البرنامج النووي الإيراني بشن هجوم على البلاد ، وقال ''أن استخدام القوة ضد إيران لن يحول دون تطوير طهران لأسلحة نووية بل على النقيض من ذلك سيجعلها أكثر إصرارا على إنتاج هذا النوع من السلاح''، كما أن في حال قصف إيران بغارات جوية عسكرية فان ذلك سيوفر لها فرصة جيدة ويمكن أن تشكل حافزا لها وليس تراجعا من جانبها لتطوير سلاح نووي معربا عن اعتقاده بان تلك الغارات يمكن أن تؤدى إلى تكريس طهران كافة مواردها التي بحوزتها بالكامل من اجل حيازة مثل تلك الأسلحة بأسرع ما يمكن والانسحاب في الوقت ذاته من معاهدة حظر الانتشار النووي .