توقع الخبير الاقتصادي والمالي ووزير المالية السابق عبد اللطيف بن أشنهو بأن تؤثر قرارات منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' على سوق النفط الدولي، خاصة وأن أعضاءها سيبحثون عن توازنات جديدة داخل بلدانهم نظرا للأزمة التي أثرت عليها داخليا لاسيما منها السعودية. وأوضح بن أشنهو لدى استضافته أمس بحصة ''تحولات'' للقناة الإذاعية الأولى مباشرة من شيراتون وهران، أن جميع الأطراف المشاركة بالاجتماع تبحث عن كيفية نجاح هذه الدورة لإخراج اقتصادياتها من الأزمة أو حمايتها منها، مشيرا إلى ضرورة تطبيق قرارات وهران لامتصاص الفائض من براميل النفط. وفيما يتعلق بالكمية التي سترجع السوق إلى توازنه، قال الخبير الاقتصادي إنه من الصعب تحديدها لأنه من الصعب على الدول العظمى تحديد توقعاتها الاقتصادية لسنة ,2009 مؤكدا على أهمية مواصلة التحليل وتجديد المعلومات باستمرار مع التغيرات اليومية الحاصلة، وفي هذا الإطار، أبرز بن أشنهو الدور المهيمن لقرار الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما لإنقاذ الاقتصاد العالمي من ركود محقق، خاصة منه المتعلق بوضع خطة لإنقاذ صناعة السيارات في أمريكا التي من شأنها إعادة بعث الطلب على النفط. أما فيما يخص بمشاركة روسيا باجتماع الجزائر، أوضح وزير المالية السابق أن روسيا بحاجة إلى البحث عن أموال جديدة في ظل الأزمة التي مست نظامها المالي بشكل مباشر، وفيما يتعلق باحتمال انضمام هذه الدولة بمنظمة الأوبك، فقال ذات المتحدث أنه سيكون له أهمية بارزة من الناحية الاقتصادية، إلا أنه سيخلق حساسية سياسية تُدخل المنظمة في مرحلة جديدة، بالنظر إلى التحالف الذي تقيمه السعودية مع أمريكا عكس علاقة هذه الأخيرة مع روسيا.