نظمت وزارة التربية والتعليم الملتقى الجهوي الثالث الإعلامي والتكويني حول الوقاية من فيروس السيدا في الوسط المدرسي وذلك بإكمالية بشير بن ناصر ببسكرة الأسبوع الماضي، ويندرج هذا الملتقى ضمن سلسلة الملتقيات المنظمة من طرف الوزارة والتي كان أولها بالجزائر العاصمة والثاني بولاية قسنطينة، وسيعقب ملتقى بسكرة لولايات الجنوب الشرقي ملتقيين آخرين، كل ذلك سعيا إلى تنفيذ برنامج العمل المتمثل في الوقاية ومحاربة الآفات الاجتماعية كالتدخين والمخدرات والكحول والعنف في الوسط المدرسي بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ودعم الصندوق العالمي لمحاربة السيدا والسل والملاريا. الملتقى حضره ممثلون عن ولايات الجنوب الشرقي من كل من بسكرة، الوادي، ورقلة، غرداية، المسيلة، الجلفة والأغواط، وأطره أطباء مختصون في الأمراض المنقولة جنسيا وخبراء في التربية والاتصال لصالح جمهور يتكون من مفتشين تربويين ومدرسين وأطباء، ومن بين المؤطرين الدكتورة لطيفة رمكي مديرة مركزية بوزارة التربية والدكتور كمال آيت أوبلي رئيس البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا والبروفيسورة مليكة لعجالي والدكتورين رابح طوابية وبركان الباحث في فيروس السيدا. وقد أكد ابراهيم سردوك مدير التربية لولاية بسكرة في هذا الإطار أن وزارة التربية الوطنية تسعى جاهدة من أجل تمكين الطفل من صحة جيدة وعقل سليم، من أجل ذلك برمجت هذا الملتقى الوطني والغرض منه هو الإعلام والتكوين في نفس الوقت للصحة المدرسية ووقاية التلاميذ من أخطار مرض السيدا وكذلك بعض الأمراض الأخرى كالملاريا والسل وغيرها، وقد تمت استضافة جملة من الخبراء والأساتذة والدكاترة أصحاب الاختصاص، والذين قاموا بعمليات تحسيسية وتوجيهية لتمكين الفاعلين في الميدان من زيادة الجهد والتبصر لتجنيب أطفالنا أخطار الأمراض الوبائية، ونحن يضيف ذات المتحدث نعلق آمالا كبيرة على هذا الملتقى الذي شارك فيه رجال التربية من مدراء ومفتشين وأساتذة ومعلمين وحتى العمال والإداريين، وسنضبط البرنامج رغم أننا بعافية في بسكرة ولم تسجل أي إصابة، لكن تبقى الوقاية خير من العلاج. يبقى أن نشير إلى أن ملتقى بسكرة شهد عدة محاضرات ونقاشات تخللتها أنشطة ثقافية تربوية في صلب الموضوع من إبداع متوسطتي الشهيدين زراري محمد الصالح وليصابرة فاطمة ومدرسة الشهيد صولي شريف الابتدائية.