يناشد سكان حي الدهاليز الثلاث السلطات المحلية لبلدية ودائرة الحراش بالعاصمة، التكفل بمشكل السوق المحلي المعروف باسم ''دي ''15 والتدخل لإيقاف ما وصفوه بالاعتداء على حرمات السكنات، هذا المشكل المطروح منذ إشراف الخواص على تسيير هذا السوق، يسبب إزعاجا كبيرا للعائلات بسبب أصوات مكبرات الصوت المتواصلة لساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى فوضى شاحنات السلع التي تحاصر حيهم وتمنعهم من التنقل فيه بحرية. ويطالب هؤلاء السكان بإنهاء مشكل الفوضى والصخب والصراخ وغلق الطرقات والمنافذ المؤدية إلى الحي التي غالبا ما تسببها سيارات وشاحنات التجار، كما تحدث السكان عن استعمال التجار لمكبرات الصوت في تسويق منتجاتهم مع ما يصاحبها من سلبيات خاصة يوم الجمعة، كونه اليوم الذي يفتح فيه السوق أبوابه، حيث يشهد هذا الأخير حركة كبيرة وإقبالا واسعا لمختلف التجار عبر بلديات العاصمة وما جاورها من الولايات على غرار المواطنين، ناهيك عن الصوت المزعج لمكبر الصوت في حدود الساعة الرابعة والخامسة صباحا الذي يقلق ويزعج السكان، وكذا صوت الشاحنات والسيارات التي يركنها التجار داخل حيهم وبالضبط أمام أبواب العمارات، وكذلك أصحاب الشعوذة الذين يصنعون الضجة من خلال عرض سلعهم. وقد أرجع السكان المشكل الرئيسي في سوء التنظيم لمسؤولي أمن السوق الذين بدورهم يحدثون الفوضى والضوضاء العارمة، وهذا من خلال ترك أصحاب الشاحنات ينتظرون طويلا أمام الباب، راكنين شاحناتهم على أرصفة الحي في طوابير غير منتهية قبل السماح لهم بالدخول إلى السوق. وبخصوص هذا المشكل طمأن عبد الكريم أمغار رئيس بلدية الحراش سكان الحي أنه سيتم حله عن قريبا، مؤكدا على مشروع تحويل سوق دي 15 إلى سوق جملة للمواد الغذائية، ومعلنا في ذات الشأن عن الانطلاق في أشغال الشطر الثاني في الأيام القليلة القادمة، مضيفا أن المشكل الحقيقي الذي يعاني منه سكان الحي لدى ركن أصحاب السيارات والشاحنات لمركباتهم بحيهم، هو أن هؤلاء جلهم يتهربون من دفع مستحقات كراء حظيرة السيارات، بعدما يتحجج تجار الشاحنات وأصحاب السيارات بأن حظيرة السوق لا تكفي لركن هذا الكم الهائل لهذه الأخيرة وهي حجة غير مبررة يقول رئيس البلدية تستدعي من السلطات المحلية التحرك سريعا.