رفض التجار المستفيدون من طاولات في سوق الجرف الجديدة ببلدية باب الزوار الالتحاق بمناصب عملهم وعادوا إلى النشاط الفوضوي متحججين ببعد السوق عن التجمعات السكنية ما يهدد نشاطهم بالتكدس، فضلا عن افتقار السوق المذكور للتهيئة.وقد أكد التجار أنهم دخلوا إلى هذا السوق منذ حوالي شهرين تقريبا، وأنهم اليوم يعانون من عدة نقائص إلى يومهم هذا، على الرغم من أن السوق لم يدم على تشييدها سوى ثلاثة أشهر. كما أكدوا أن أرضية السوق جد متهرئة، وغير مهيئة لمزاولة التجارة، وأنهم دفعوا الكثير من الأموال لاستلام طاولاتهم داخل السوق، ويضيف أحد التجار: ''منا من دفع 5 ملايين دينار ولكن السلع تبقى كما هي فالزبائن لا يشترون والسلع تتكدس ثم ترمى على غرار الخضروات''، وقد أرجع التجار هذا الوضع إلى أن التجارة الجارية داخل السوق تصل يوميا إلى نسبة 10 بالمائة مقارنة بمزاولتهم التجارة خارج السوق، على مستوى الطرقات وأرصفة الشوارع والتي كان هامش الربح يقارب لديهم حسب بعض التجار ال 80 بالمائة.وفي ذات السياق اعترف يوسف شملال رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية باب الزوار بوجود بعض النقائص في السوق المذكور، كاشفا عن وجود دراسة خاصة لإعادة التهيئة داخل السوق مع توفير كل المستلزمات الضرورية، ومؤكدا على أنه وبأمر من والي ولاية الجزائر العاصمة والوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء فإن السلطات المحلية مجندة دائما لمحاربة هذه الظاهرة والقضاء عليها نهائيا، وملحا بذلك على تجارة الأسواق الموازية، ما ترتب عنه حسب المتحدث إعادة إدخال التجار الفوضويين إلى السوق المذكور دون تكملة بعض النقائص، محاولة من السلطات المحلية معالجة الوضع المتفشي عن انتشار الباعة غير الشرعيين. وأضاف ذات المسؤول أنه سيتم انجاز سوق آخر وسيكون سوقا مغطى من طابقين، طابق أرضي وآخر علوي، وهذا في سبيل مكافحة التجارة الفوضوية، بعدما كانت جل شوارع البلدية تعاني من توسع ظاهرة البيع الفوضوي في وقت سابق.