رد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني على تصريح كان قد أدلى بها النائب عن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية نورالدين آيت حمودة بالمجلس الشعبي الوطني مؤخرا، بالقول''أنا اعتقد أنه لو كان الشهيد عميروش حيا لقاد مسيرة في العاصمة أو تيزي وزو لنصرة المقاومة في غزة". وكان النائب عن الأرسيدي نورالدين آيت حمودة صرح مؤخرا في رده على سؤال بالغرفة الثاني للبرلمان عن موقف حزبه من المقاومة التي تقودها فصائل المقاومة وعى رأسها حركة حماس في غزة ضد الآلة الحربية الصهيونية، قائلا'' كيف أناصر المقاومة الإسلامية حماس في غزة، وأنا لا أناصر حمس في الجزائر". وذكر سلطاني في منتدى يومية ''البلاد'' المنظم بالمركز الدولي للصحافة، أمس، أن المجلس الوطني الشوري للحركة التي يرأسها والذي انعقد أيام 17 و18 و19 من الشهر الجاري في دورته العادية قد أخذ فيه النقاش واسعا الوضع في غزة، مشيرا إلى أن وفدا من الحركة برئاسته سيقوم اليوم بزيارة إلى سوريا لتقديم مزيد من الدعم، خاصة المعنوي للمقاومة الفلسطينية في غزة. ودعا المجلس الشوري لحركة حمس في بيانه الختامي الأنظمة العربية والإسلامية إلى ''قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وإعادة النظر في مسار التسوية وتجنب كل أشكال التطبيع، ودعم كل المبادرات الداعية إلى محاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب أمام المحاكم الجنائية الدولية''، كما دعا الدولة الجزائرية إلى ضرورة مراجعة موقفها من المشاركة في الاتحاد من أجل المتوسط". وفي رده على سؤال بخصوص ما أطلقت عليه بعض الأوساط مؤخرا ''صمت الرئيس تجاه ما يحدث في غزة''، قال سلطاني أن ''الرئيس بوتفليقة قدم أفعالا وليس أقوالا''، مشيرا هنا إلى استظافة الجزائر لسامي أبو الزهر الناطق الرسمي باسم حماس والدعم المقدم له من طرف السلطات، فضلا عن المساعي الحثيثة التي كان يقوم بها، كان آخرها حضور قمة الدوحة في القوت الذي قاطعتها أغلب الدول العربية. وأضاف سلطاني في ذات الصدد ''لما يتكلم وزير الخارجية أو الوزير الممثل لشخصي للرئيس فإنه يتكلم بلسان الدولة الجزائرية''، حيث أن ذلك كاف حسبه، رغم أنه أشار من جانب آخر أن ''الجزائر لابد أن تلتزم أخلاقيا بحيادها الرسمي، خصوصا أن السلطة الحاكمة في فلسطين مشكلة من حركة فتح، وهناك سفارة لفلسطينبالجزائر ممثلة لهذه السلطةّ'' ،بالرغم- مثلما أشار- إلى أن الجزائر شعبا وحكومة تدعم المقاومة. وبالنسب لصندوق إعادة إعمار غزة الذي اتفق على إنشائه القادة العرب المشاركين في قمة الدوحة القطرية مؤخرا، اقترح سلطاني على الجزائر ''أن لا ينزل سقف تمويلها لهذا الصندوق عن سقف قطر، وليكن 250 مليون دولار وهو ما يمثل ثمن مبلغ إعادة الإعمار المقدر بمليار دولار". وجدد ذات المسؤول الحزبي مطلب حركته القاضي رفع حالة الطوارئ لكون الوضع حسبه قد تحسن. ورد سلطاني على وصف أمريكا للمقاومين في غزة والمساندين لهم ب ''الإرهابيين'' قائلا ''نحن نفتخرأن تصفنا أمريكيا بأننا إرهابيون بتدعيمنا للمقاومة، وسأكون أنا أول إرهابي إذا كان هذا المصطلح يطلق على المقاومة".