التقى الشيخ بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة لأول مرة مع نقابة الوكالات السياحية وجها لوجه منذ تعيينه مديرا على الهيئة المذكورة سابقا، حيث عاد بربارة للحديث عن مؤطري البعثة الجزائرية للحج التي تلقت انتقادات لاذعة من قبل الحجاج الجزائريين. وبدوره انتقد مدير الديوان بنفسه هؤلاء المؤطرين، معتبرا أنه لا بد من مؤطرين مهنيين،''لا يعقل أن يكون المؤطر بوابا ، أو حتى أن يكون لا يمت للدين بصلة كما رأيت بنفسي، فهذا غير معقول وغير مقبول إطلاقا ولا يجوز التلاعب بالنار". وكشف بربارة في هذا اللقاء الذي جمعه مع رئيس النقابة وعمادة الأطباء على أمواج القناة الإذاعية الأولى من خلال حصة ''جدل'' أن الإجراءات الصارمة التي اتخذها الديوان جاءت من منطلق أن الوكالات جاوزت حدها ، خاصا بالذكر إحدى الوكالات التي تولت الإتيان بتأشيرات الحج الى الحجاج بنفسها، إضافة الى شهادات إقامة سعودية للجزائريين وهم أصلا يقطنون في الجزائر. واعتبر بربارة أن هذه الوكالة تحايلت على الحجاج الجزائريين قائلا ''في الجزائر توجد سفارة السعودية فكيف تلجأ هذه الوكالة إلى سفارة ما، وتأتي من خلالها بالتأشيرات، إضافة إلى شهادات إقامة لتلك الدولة، لا يقبل هذا الأمر كيف يمكن التصرف هكذا؟ '' وكشف أن ملف هذه الوكالة أحيل إلى مصالح الأمن للتحقيق وكشف الملابسات والتي بدورها ستحيله الى العدالة التي بقي أن تأخذ مجراها. وقال شريف مناصرة رئيس نقابة الوكالات السياحية أن الوكالات تحتج على الديوان من منطلق أن طرق اختيارها كانت مطبوخة، وأنها انتقت بصفة عشوائية، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك إنصاف في التقييم، منتقدين بذلك غياب التنسيق بين الديوان والوكالات خاصة وأنه أول لقاء يجمع الديوان والوكالات منذ إنشاء ديوان الحج. و طالب رئيس النقابة بإجراء حوار دائم ومتواصل مع الديوان، حتى يتم الإطلاع على دفتر الشروط الجديد الخاص بالعمرة. كما طالبت الوكالات بتخفيض عدد الحجاج لدى كل وكالة حتى يسمح بالتكفل الأحسن، وانتقدت النقابة عدم اطلاعها على دفتر العمرة الجديد لحد اليوم ، معتبرة ذلك من مسؤولياتها المستقبلية. من جهته انتقد بقاط بركاني عميد عمادة الأطباء الجزائريين الاختيار العشوائي لتعيين الأطباء في البعثة الجزائرية بالقول ''لا أعرف كيف تم التعيين في البعثة الجزائرية ونحملهم المسؤولية الكاملة في هذا الأمر''، منتقدا كيفية التكفل بعلاج حتى مرض الزكام الذي انتشر بين الحجاج الجزائريين، لايوجد تكفل من منطلق أن هناك نقص في الأطباء خاصة الأطباء المتخصصين في المجال، ونطالب بأطباء ذي خبرة". وفي شق مغاير كشف مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أن انطلاق موسم العمرة سيكون الأسبوع المقبل وأن حوالي 128 وكالة سحبت دفتر الشروط الحج منها 11 وضع ملفها للدراسة، مدافعا عن حصيلة موسم الحج الفارط معتبرا أن حج 2009 كان ناجحا بكل المقاييس رغم ماقيل عن آداء الموسم هنا وهناك. وأوضح أنه تم لأول مرة تسجيل علامة جيدة للجزائر من طرف الهيئات السعودية.