* أولياء التلاميذ: خروج تلاميذ الثانويات حادثة معزولة خرج تلاميذ الثانويات رفقة أساتذتهم إلى الشارع في مسيرات سلمية عبر ربوع الوطن، جابوا من خلالها الأحياء والشوارع والساحات مرددون شعارات رافضة لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة، وانتفض الآلاف من طلبة الجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا في معظم ولايات الوطن تعبيرا عن رفضهم لإحالتهم على عطلة إجبارية مسبقة . وعجت شوارع العاصمة بالتلاميذ والطلبة وحتى الأستاذة الذين جابوا الشوارع والساحات العمومية مرددين عبارات خرجت عن المألوف والتي تطالب بالتغيير و بعدول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لعهدة خامسة، ويأتي خروج التلاميذ للشارع في أعقاب إعلان وزير التعليم العالي ،الطاهر حجار، على “عطلة إجبارية مسبقة” لطلبة الجامعات. خرج آلاف تلاميذ الثانويات في مسيرات ومظاهرات في العديد من الولايات، على غرار الجزائر العاصمة، حيث خرج التلاميذ في مناطق مختلفة مثل ساحة أودان بالجزائر العاصمة، ودالي ابراهيم وباب الزوار، وبرج الكيفان و بومرداس ، بعد أن أثاروا ضجة كبيرة في قلب مؤسساتهم، ونادى المتظاهرون “الجيش الشعب خاوة خاوة” وشعارات أخرى و “لابوليس خاوتنا”. وبالمقابل انتفض الآلاف من طلبة الجامعات والمراكز الجامعية والمدارس العليا في معظم ولايات الوطن للشارع في إحتجاجات عارمة في الشوارع، تعبيرا عن رفضهم إحالتهم على عطلة إجبارية مسبقة التي أعلن عنها وزير التعليم العالي، طاهر حجار ،أول أمس، وكانت الاستجابة متفاوتة عبر الولايات حيث استجاب طلبة جامعات العاصمة، تيبازة، مسيلة، أدرار وغيرها من الولايات، منذ الساعة العاشرة صباحا، لنداءات أطلقت عبر مواقع التواصل الإجتماعي للخروج في مسيرات تندد بقرار إبعادهم عن الحرم الجامعي بداية من ،الأمس، إلى غاية 4 أفريل المقبل، ويرى الطلبة أن القرار يرمي “لكسر احتجاجاتهم المناهضة لترشح الرئيس بوتفليقة” ونفس الأمر . وتظاهر مئات الطلبة الجامعيين لجامعة الشهيد حمه لخضر صباح ، أمس، أمام باب الجامعة – وفقا لما نقلته مواقع إعلامية-، ونظم الطلبة مسيرة حاشدة نحو مقر الولاية تعبريا عن رفضهم لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة ، وبقرار العطلة التي وصفوها ب”الإجبارية” وغير “المعقولة”.وفي البداية تجمهر الطلبة بحظيرة الحافلات قبل انطلاقهم في مسيرة حاشدة باتجاه مقر الولاية حاملين الأعلام الوطنية ولافتات رفضة للعهدة الخامسة، مرددين هتافات تعبر عن التضامن والوحدة الطلابية. وخرج المئات من طلبة الجامعات من أجل الذهاب إلى الجامعات للدراسة رفضا لقرار الوزارة القاضي بتمديد العطلة الربيعية، وتجمهر الطلبة أمام مداخل الجامعات على غرار ولايات العاصمة، قسنطينة، سطيف وبرج بوعريريج، وبجاية التي دخل طلابها إلى الحجرات، أين طالبوا بإلغاء قرار تمديد العطلة وتلقي دروسهم. ولعب الطلبة دورا كبرا في الحراك الشعبي، وكانوا همزة وصل حقيقية بين المسيرات من جامعة إلى أخرى، لا سيما من خلال المظاهرات الدورية التي نظموها لتكون بذلك الشريان الحقيقي الذي يعمل على التعبئة ل”مسيرة الجمعة” ، كما أن الطلبة كانوا في مقدمة الصفوف المنظمة للمسيرات. وندد الأساتذة بالقرار الذي اتخذنه مصالح الوزير حجار ، معتبرين الأمر ” مناورة” خطيرة جاءت ردا على الشباب الذي خرج في المسيرات السلمية، ويؤكد البيان الذي تداول مضمونه مواقع إعلامية أن “هؤلاء الشبان أظهروا النضج و الوعي السياسي منذ اندلاع الحراك الشعبي”، مناشدا الطلبة والأساتذة وعمال الجامعات بمواصلة التجنيد حيث ما كانوا و تجنّب كل الاستفزازات.وتعيش مدينة ،سيدي بلعباس، على وقع حراك شعبي استهل بمسيرة حاشدة لتلاميذ الثانويات والمتوسطات وحتى بعض المدارس الابتدائية، أين جاب هؤلاء أكبر طرقات وسط المدينة مرددين هتافات رافضة للعهدة الخامسة. * “الكناس” يطالب برحيل الوزير حجار.. طالب المكتب الوطني للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي “الكناس” برحيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، منددا بالقرار الذي وصفه ب”الارتجالي” الصادر عنه والذي يقضي بتقديم العطلة الربيعية إلى يوم الأحد 10 مارس عوض يوم 21 مارس الجاري كما كانت مقررة وتمديد العطلة الربيعية إلى 25 يوم عوض 15 يوم، موضحا في بيان له أن ” هذا القرار تم دون استشارة الشركاء الاجتماعيين ودون تشاور مع أي طرف يؤكد مرة أخرى الفشل الذريع في تسيير قطاع التعليم العالي”. * ..وجمعية الأولياء تحمل المسؤولية لمدراء المدارس في أول تعليق لها على ما شهدته المدارس أمس، أين خرج التلاميذ في مسيرات سلمية بولايات الوطن خاصة بالعاصمة حمّلت جمعية أولياء التلاميذ، مسؤولية خروج تلاميذ الثانويات إلى الشارع إلى مُدراء المؤسسات التربوية والأساتذة، مؤكدة أن “هؤلاء أمانة في أيديهم وهم مطالبون بالمحافظة عليها من كل شيء”، وقال رئيس الجمعية ،أحمد خالد، في تصريح لموقع إخباري محلي بالقول:” ..أعتقد أن خروج تلاميذ الثانويات حادثة معزولة وقعت في بعض المناطق فقط، لكن يتعين على الأولياء نصح أبنائهم بعدم الخروج إلى الشارع”، وأضاف “نطلب من أولياء التلاميذ دعوة أبنائهم للبقاء داخل المؤسسات التربوية أو الالتحاق بمنازلهم، وترك المدرسة بعيدة عن السياسية لأن هاته المهمة يتكفل بها الكبار والأشخاص المعنين بها فقط”، كما أعلنت وزارة التربية الوطنية، أول أمس ، أن برنامج العطل لم يخضع لأي تغييرات في المواعيد المعلن عليها سابقًا، التي ستبقى سارية المفعول.