وطني/ يومية الاتحاد الجزائرية: اعتبرت جبهة القوى الاشتراكية، اليوم، أن قائد الأركان، نائب وزير الدفاع الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، أنه يحافظ على حكومة غير شرعية ويحتفظ بمؤسسات مصطنعة وفاقدة للشرعية، مشيرة إلى أن المؤسسة العسكرية ليس حقها إطلاقا العمل على فرض خارطتها على الحياة السياسية. وقال الأفافاس في بيانه “قام قائد أركان الجيش باحترام جدول أعماله للتو، وهو أن يلقي خطابا أمام الشعب الجزائري ردا على مظاهراته العملاقة في الشوارع التي أبهرت العالم، للمرة العاشرة في يوم الجمعة الثورية السلمية”، وبحسب المصدر ذاته فإن “قائد الأركان أعلن نفسه باعتباره القائد الأعلى بلا منازع في السلم الهرمي لصنع القرار في البلاد، يقرر فتح ملفات وإغلاق ملفات أخرى، يحافظ على حكومة غير شرعية ويحتفظ بمؤسسات فاقدة للشرعية، ويتحدى كل المطالب الشعبية ، ويزرع الشكوك في الحاجة الملحة للذهاب إلى انتقال ديمقراطي حقيقي”. واعتبر الأفافاس أن المتاهات القضائية التي نعيشها اليوم ، على خلفية الأعمال الانتقامية وتسوية الحسابات بين عصب نفس النظام، لن تخدع الشعب بعد الآن، لأنه في حالة عدم وجود عدالة مستقلة حقيقية تزاول مهامها في إطار دولة القانون، فإن هذه الحملات القضائية لن تهم سوى الفاعلين فيها، ويرى حزب جبهة القوى الاشتراكية أيضًا أن القيادة العليا للجيش ليس لها الحق في فرض خريطة طريق سياسية خاصة بها، على ملايين الجزائريين الذين أبدوا إرادة لا جدال فيها لوضع حد للانتخابات الوهمية. والدخول نهائياً في عملية الانتقال الديمقراطي. كما تمسك الأفافاس بانتخاب جمعية وطنية تأسيسية ذات سيادة، معتبرا أنها هي فقط القادرة على تحمل الطموحات المشروعة للشعب الجزائري، مؤكدا أنه لن يسكت ولن يتعب أبدًا من تذكير المؤسسة العسكرية بمهامها الدستورية التي تقتصر على حماية وحدة الشعب والاقليم وأمنهما والتكفل بضمان مسار العملية الديمقراطية التي ستجري بلا منازع. كما ادان بشدة المناورات الخبيثة التي تريد تقويض التماسك الاجتماعي من خلال استغلال الانقسامات الوهمية والحركات الانفصالية، التي تحافظ عليها وتدعمها الدوائر المغامرة.