إضافةما يزال الغموض يخيم على موقف حزب جبهة التحرير الوطني من رئاسيات ال 12 ديسمبر 2019، حيث أعربت العديد من الأحزاب والشخصيات موقفها النهائي، يحدث هذا في وقت يتم التحضير لسحب البساط من تحت أمينا الذي عين عاما بالنيابة لحزب “الأفلان” خلفا لمحمد جميعي المتابع قضائيا. وشرع أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في جمع التوقيعات لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية من أجل التعجيل في انتخاب قيادة جديدة للحزب والفصل في مسألة الرئاسيات، وقال القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني ابو الفضل بعجي في تصريح إعلامي إن أغلبية أعضاء اللجنة المركزية يرفضون فكرة الاستغناء عن عقد اجتماع اللجنة المركزية والابقاء على علي صديقي كمسير للحزب بعد سجن الأمين العام للأفلان محمد جميعي. وكشف بعجي أن قيادات من الحزب تستعد لجمع التوقيعات من اجل عقد اجتماع اللجنة المركزية في أقرب وقت لانتخاب أمين عام للحزب وإعلان موقف واضح من الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 12 ديسمبر، لافتا أن أغلب أعضاء اللجنة المركزية يرفضون الابقاء على الوضع، مشيرا إلى أن المكتب السياسي الحالي الذي يسيره علي صديقي غير شرعي طبقا للنظام الداخلي للحزب الذي لا يمنح أحقية لعضو المكتب السياسي أن يسير الأفلان ويتخذ القرارات التي هي في الأصل من صلاحيات الأمين العام. وقرر المكتب السياسي في اجتماع له الأسبوع المنقضي الإبقاء على اجتماعه مفتوحا إلى غاية اللقاء الذي سيجمع الأمين العام بالنيابة علي صديقي مع المحافظين لإتخاذ موقف بخصوص الرئاسيات.