أكد المرشح للرئاسيات القادمة رئيس حزب “جبهة المستقبل”، عبد العزيز بلعيد، أنه” لا يعلم الجزائريون، للمرة الأولى مسبقاً، من سيكون رئيسهم”، موضحا أن “المؤسسة العسكرية ستترك المجال مفتوحاً للجزائريين ليختاروا رئيسهم بكل حرية. وأوضح بلعيد في مقابلة مع «الشرق الأوسط» بمقر الحزب بالعاصمة، إن “الناس تائهون عشية الاستحقاق، لا سيما الذين يشتغلون بالسياسة، لأن الإيعاز هذه المرة لم يأت”، وقال :” أنا أفضّل أن أكون مرشح الشعب الذي ألتقي بفئاته يومياً في الميدان، ولا ألتفت للصحافة وما يقوله البعض حول رهان مفترض للسلطة على أحد المتنافسين”. وحول وجود “إجماع” حول كون عبد المجيد تبّون، الوزير الأول السابق وأنه “مرشح النظام” في الاقتراع المقبل، يرد بلعيد قائلاً: “أضرب لك موعداً بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، لنخوض في شؤون البلاد مستقبلاً”، في إشارة إلى أنه على ثقة بأنه هو من سيكون الرئيس المقبل للبلاد”، ودافع عن المؤسسة العسكرية وقال إنها لن تدعم أي مرشح وستقف مع الشعب لإختيار رئيس للجزائر بكل حرية، وأضاف:” .. أعتقد جازماً أنه لم يرشح أي أحد للرئاسة. وعلى عكس ما يقال، قائد الجيش لا يتدخل في إدارة العملية السياسية. كل ما في الأمر أنه رافق الحراك الشعبي لتحقيق مطالبه”، مسترسلا:” لا بد أن نحافظ على مؤسسة الجيش وأن لا نكون معولاً يهدمها كما يفعل البعض”. * بدأت حراكي ضد الفساد قبلهم.. وأنا مع الانتخابات لأنها الحل الوحيد لأزمتنا وبخصوص المظاهرات الرافضة لإجراء الرئاسيات أكد بلعيد :” هذا يعني أنهم يؤمنون بالديمقراطية فقط عندما تحقق لهم مرادهم. على أي أساس يعطون لأنفسهم الحق في منعي من الترشح والتصويت وخوض الحملة؟ إذا افترضنا أن الحراك يضم عشرات الآلاف، فإن تعداد الهيئة الناخبة 23 مليوناً. لهم الحرية في أن يدعوا الناخبين إلى مقاطعة الانتخاب، ولكن أنا أيضا حرّ في أن أسير في الطريق المعاكس، فلا يجب أن يتصرفوا بعنف ضدي. وهذا الموقف لا يعني أنني خصم للحراك، فقد بدأت حراكي ضد الفساد قبل هؤلاء المتظاهرين الذين يحتجون في الشارع أسبوعياً. أنا مع الانتخابات لأنها هي الحل الوحيد لأزمتنا”. وفي رده على سؤال حول ” عزوف الجزائريين عن الانتخابات” قال بلعيد “..لا يجب أن نستبق الأحداث.. أتركوا أولاً الشعب يأخذ مصيره بنفسه عبر الصندوق. ففي أعرق الديمقراطيات لا تتجاوز نسبة الانتخاب 50 في المائة، وفي ظل الظروف التي تعيشها البلاد لا يمكن أن نتوقع أن تكون نسبة التصويت مرتفعة”، وأضاف: “هذه الظروف هي ما حفّزتني لترشيح نفسي كي أصبح رئيساً وأصلح الوضع، لأن ذلك الحل الوحيد”. * ..”الحراك” بركان إنفجر في 22 فيفري ردّ عبد العزيز بلعيد ، حول سؤال أحد المواطنين عن محاسبة العصابة، بأنهم على ذمة التحقيق والكلام سابق لأوانه، وأضاف بلعيد في تصريح تلفزيوني ” أنّ العدالة مازالت تحقق مع العصابة ولدينا الثقة الكاملة في قضاتنا”.