سكان رابعة العدوية يصعدون احتجاجهم هدد متظاهرون مؤيدون لجماعة الإخوان بتأجيج البلطجية أمس، وقتل المعتصمين في ميدان التحرير، وظهرت مجموعة من المتظاهرين في فيديو وهم يتحدثون بأنفال واضح، مؤكدين عدم خوفهم من المعتصمين في التحرير، وتشهد القاهرة هدوءاً حذراً بعد ليلة من العنف التي صاحبت تظاهرات الإخوان التي انطلقت من رابعة العدوية، سواء باتجاه مطار القاهرة الدولي أو حتى نحو ميدان التحرير والاصطدام مع المتظاهرين.واحتفلت القوى الثورية بثورة الثالث والعشرين من جويلية في الميادين، بينما أعلن الإخوان أنهم مستمرون في التصعيد الذي ترافق مع التهديد بالقتل، وشهدت ميادين القاهرة ليلة أول أمس دوامة جديدة من الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي جماعة الإخوان بعد دعوة المستشار عدلي منصور الشعب المصري إلى المصالحة وفتح صفحة جديدة لبناء المستقبل في كلمة ألقاها بمناسبة ثورة 23 جويلية.وانطلقت من مسجد رابعة العدوية، مقر اعتصام أنصار الإخوان، مسيرة اتجهت إلى طريق صلاح سالم، استكمالاً إلى مطار القاهرة الدولي، الأمر الذي أدى إلى ازدحام الطريق المؤدي إلى المطار، كما سمع دوي إطلاق نار بعد أن قام أنصار الإخوان بمحاولة اقتحام قسم أول مدينة نصر القريب من رابعة العدوية.وفي الوقت الذي نظم فيه مؤيدو الإخوان العديد من المسيرات أصيب العشرات في اشتباكات وقعت في منطقة ميدان الجيزة في القاهرة بين أنصار الإخوان وأهالي المنطقة، بعد أن قام عناصر الجماعة باعتلاء كوبري الجيزة بعدد كبير من الدراجات النارية، مطلقين أعيرة نارية من أسلحة آلية وخرطوش، الأمر الذي أثار حالة من الذعر بين المارة، وكان ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة موقعاً آخر لمؤيدي جماعة الإخوان، والذي شهد حالات كر وفر وإطلاق نار، وحتى ميدان التحرير، مقر اعتصام معارضي جماعة الإخوان، لم يسلم هو الآخر من حالات العنف التي شهدتها ميادين القاهرة، حيث سمع فيه إطلاق أعيرة نارية وسط وقوع العديد من الإصابات.ومن جانبها دعت الولاياتالمتحدة بشكل غير مباشر إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أول أمس إن واشنطن تطالب بإنهاء جميع الاعتقالات ذات الدوافع السياسية في مصر، مضيفا أمام عدد من الصحفيين في واشنطن"وعندما أقول ذلك فإن ذلك يشمل الرئيس مرسي أيضا".وعلى صعيد آخر أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة أن حصيلة الاشتباكات التي وقعت أمس بلغت 86 مصابا و9 حالات وفاة، مشيرا إلى خروج 12 من المصابين من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، فيما يزال يتلقى 74 العلاج بالمستشفيات.وأوضح الخطيب أن الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين بميدان التحرير ومدينة قليوب قد أسفرت عن إصابة 44 شخصا ووفاة 3 آخرين، بينما الاشتباكات التي وقعت فجرأمس الثلاثاء بميدان النهضة ومحيط جامعة القاهرة وأعلى كوبري الجيزة وشارع مراد، فقد أسفرت عن وفاة 6 أشخاص وإصابة 33 آخرين، وفي الاشتباكات التي وقعت فجر الثلاثاء أيضا بميدان رابعة وأمام قسم أول مدينة نصر وميدان التحرير، فقد خلفت إصابة 9 أشخاص فقط. سكان رابعة العدوية يصعدون احتجاجهم ضد معتصمي الإخوان صعّد سكان رابعة العدوية احتجاجاتهم ضد جماعة الإخوان التي يحتشد أنصارها في الميدان معطلين مصالح سكان المنطقة، وذلك بعد مطالبات وشكاوى تقدم بها السكان ضد استمرار اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية، فمنذ أكثر من 26 يوماً يستمر اعتصام مؤيدي الرئيس المصري السابق محمد مرسي دون انقطاع في الميدان حتى أصبح اسم "رابعة العدية" مرادف لجماعة الإخوان، وطفح الكيل بسكان رابعة العدوية من استمرار هذا الاعتصام وتأثيراته السلبية على حياتهم، من شعورهم بالحصار وعمليات التفتيش والضوضاء وإطلاق الألعاب النارية والأنباء عن انتشار الأوبئة وإغلاق المحال التجارية.وبات سكان رابعة العدوية يشعرون بأنهم وحدهم من يدفع ثمن التطورات السياسية التي تشهدها مصر حالياً، ودفعت كل هذه الأسباب بالكثير من سكان المنطقة إلى الاستغاثة بقوات الشرطة والجيش مما اعتبروه "احتلالاً إخوانياً"، كما قرر بعض السكان اللجوء إلى النائب العام الذي أمر بفتح تحقيق في القضية.ومن جهتهم، ناشد قادة جماعة الإخوان سكان المنطقة بالصبر إلى حين "عودة الشرعية"، حسب تعبيرهم، كما طلبوا من أنصارهم عدم استفزاز السكان، وعدم إطلاق الصواريخ بعد منتصف الليل.