أوضح أستاذ القانون الدستوري، عامر رخيلة، بأن الانتخابات البلدية الجزئية لن تكون قبل 6 أشهر من اليوم، على اعتبار أن مثل هذه العملية تستلزم مشاورات سياسية مع الأحزاب، تتعهد فيها على تقديم قوائم لها للتنافس مع إنجاح العملية برمتها. وأفاد رخيلة في تصريح خص به جريدة "الاتحاد"، بأن "إجراء انتخابات جزئية استدراكية، يتوقف على الاستعداد الذي يوجد على مستوى المناطق التي فيها بلديات بها مجالس غير منتخبة، وكذا استعداد الأحزاب السياسية على تقديم قوائم لها هناك مع سهرها على نجاح هذه الانتخابات، وهذا مرتبط بمشاورات سياسية مع التشكيلات السياسية يستلزم وقت معين أتوقع أن يكون بعد 6 أشهر على الأقل، والآن السلطة مطالبة بتعيين متصرفين إداريين لتسيير شؤون البلديات التي لم تجرى بها انتخابات، والتي لم تنصب بها مجالس شعبية بلدية منتخبة". وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أمر في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، بالتحضير لانتخابات جزئية بالبلديات التي تعذر إجراء المحليات فيها في أقرب الآجال. هذا وتوجد حوالي 4 إلى 8 بلديات في ولايتين، لم تتم فيهم الانتخابات المحلية التي جرت يوم 27 نوفمبر المنصرم، بسبب عجز ممثلي الأحزاب عن الدخول بقوائم خاصة لهذا المعترك الانتخابي الهام. ويخشى متابعون للشأن المحلي وحتى السياسي، أن تعجز هذه البلديات عن تسيير المشاريع التنموية وتحقيق مطالب المواطنين المرفوعة، لا سيما وأن البلدية تعد القاعدة الضرورية لانطلاق أي مشروع تنموي.