سادت بولايات شرق البلاد أجواء من البهجة والتراحم التغافر بين المواطنين الذين يحتفلون على غرار باقي ولايات الوطن بعيد الفطر المبارك. فبولاية قسنطينة, امتلأت المساجد منذ الصباح الباكر بجموع المصلين لأداء صلاة العيد مهللين ومكبرين حيث استمعوا إلى خطبتي صلاة العيد اللتين أكد فيهما أئمة المساجد على ضرورة تطبيق تعاليم الدين الإسلامي السمحاء الداعية للمحبة و التسامح و التكافل و كذا زيارة ذوي القربى و عدم إبطال الأعمال الصالحة. عقب ذلك, سارع الأطفال بالخروج إلى الشوارع و هم في أبهى حلة, فارحين بهذه المناسبة السعيدة لاسيما و أن البعض منهم قد بادر بصيام بعض الأيام من شهر رمضان. كما ارتسمت نفس مظاهر الفرحة المتعلقة بإتمام الركن الرابع من الإسلام بولايات باتنة و سطيف وعنابة وقالمة حيث برزت بالمناسبة أجواء التراحم و التغافر من خلال تبادل التهاني والدعاء بقبول صيام الشهر الفضيل . و قد تكررت المشاهد نفسها بباقي ولايات شرق البلاد خلال هذه المناسبة الدينية التي لا تزال تميزها المواظبة على صلة الرحم بزيارة الأهل و الأقارب علاوة على زيارة المقابر و المستشفيات لتقاسم فرحة العيد مع من لم يسعفهم الحظ في معايشتها وسط الأهل و الأحباب. تبادل الزيارات العائلية وتنظيم أنشطة تضامنية لفائدة المقيمين بدور المسنين عرفت ولايات غرب البلاد على غرار باقي ولايات الوطن في أول أيام عيد الفطر المبارك أجواء من البهجة والتغافر والتسامح وتبادل الزيارات العائلية إضافة إلى تنظيم أنشطة تضامنية وفنية لفائدة المقيمين بدور الأشخاص المسنين. فمباشرة بعد أداء صلاة العيد شرع المصلون في ولاية وهران في تبادل التهاني والتعانق في أجواء مغايرة عن تلك التي سادت في السنتين الماضيتين والتي تميزت بالتباعد والقيود التي فرضتها جائحة كورونا. و منذ الصباح شرع بعض المواطنين في زيارة الأهل لصلة الرحم وتقاسم فرحة العيد والالتقاء بالأقرباء, فيما خرج البعض رفقة الأطفال الذين يرتدون أبهى الملابس لقضاء بعض الوقت في الحدائق العمومية لقضاء بعض الوقت وأخذ صور تذكارية عن هذه المناسبة. و تواظب بعض العائلات في هذه المناسبة على زيارة المقابر للترحم على موتاهم والتضرع لله عز وجل أن يغمرهم بمغفرته. أما بولاية معسكر فقد تميزت أجواء العيد بإقامة بداري الأشخاص المسنين لمدينتي معسكر وسيق أنشطة تضامنية وفنية لفائدة مقيمين ومقيمات بهاذين المرفقين بهدف مشاركتهم فرحة عيد الفطر المبارك, وفقا لما أفادت به مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن صاحبة المبادرة. و شملت هذه الأنشطة المنظمة بالتعاون مع مديرية أمن الولاية ومصالح بلديتي معسكر وسيق وخمس جمعيات ذات طابع اجتماعي وثقافي محلية تنظيم زيارات اطمئنان على المقيمين والمقيمات بداري الأشخاص المسنين ومشاركتهن فرحة عيد الفطر المبارك فضلا على إقامة حفل تم خلاله تقديم أغاني تراثية وعروض ترفيهية وفلكلورية. كما تم بالمناسبة توزيع ألبسة تقليدية (للنساء والرجال) وهدايا وحلويات تقليدية مما أضفى أجواء بهيجة أنست المقيمين بالمرفقين الحرمان من الدفء العائلي, استنادا إلى نفس المصدر. و تهدف هذه المبادرة إلى تحسيس المجتمع بأهمية التكفل بفئة المسنين بدون مأوى والتي تحتاج إلى الرعاية والاهتمام من طرف كافة الشرائح وكذا تشجيع الجمعيات ذات طابع اجتماعي لتجسيد أنشطة تضامنية وثقافية لفائدة هذه الشريحة من المجتمع.