أكدت وزارة الداخلية الليبية أن الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس تحت السيطرة.كما كشفت أن الاجتماعات مع مجالس الحكماء والشورى متواصلة للحد من تداعيات الأحداث المؤسفة التي شهدتها طرابلس . دعت الوزارة في بيان لها ، المواطنين إلى ضبط النفس وتغليب العقل وعدم الانجرار وراء الشائعات، وكانت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي كلفت الكتيبة (161) التابعة لمنطقة طرابلس العسكرية باستلام المقار التي انسحبت منها التشكيلات المسلحة بمنطقة غرغور في العاصمة الليبية وتأمينها إلى حين تسليمها للحكومة للتصرف فيها.في حين طالبت رئاسة الأركان الثوار كافة الراغبين بالاستمرار في العمل المسلح الانضمام إلى صفوف الجيش الليبي عن طريق إدارة التجنيد التابع لها.وأما في السياق أخر أعلن المجلس المحلي لمدينة مصراته، شرق العاصمة الليبية في وقت متأخر عن بدء سحب كافة مليشياته المسلحة من طرابلس، خلال 72 ساعة، بحسب بيان للمجلس.كما تسببت تلك المليشيات في مقتل العشرات من المدنيين وسقوط مئات الجرحي خلال اشتباكات على خلفية مظاهرة أمام مقراتها، وتعهد المجلس بسحب كافة التشكيلات المسلحة بما في ذالك الدروع العسكرية من طرابلس.كما حمل مجلس محلي مصراته المؤتمر الوطني (البرلمان المؤقت) والحكومة مسؤولية تأمين العاصمة والمحافظة على سلامة ساكنيها من أهالي مصراته المقيمين بالعاصمة.في حين دعا إلى ضرورة الإفراج عن المحتجزين وتعويض الممتلكات المنهوبة والتالفة لكافة الأطراف.وكانت اشتباكات حادة شهدتها طرابلس، وامتدت لعدة ساعات، عندما خرج متظاهرون في مسيرة حاشدة للمطالبة بإخراج ميلشيات مسلحة من العاصمة.غير أن عناصر من هذه الميلشيات واجهوا المتظاهرين بالأسلحة الثقيلة عندما اقتربوا من معسكر لهم في منطقة غرغور جنوبي طرابلس ما أدى إلى اندلاع اشتباكات امتدت إلى مناطق أخرى من العاصمة، بينها تاجوراء (شرق).كما تدخلت قوات من الجيش في محاولة لإعادة الهدوء، وتمكنت من فض الاشتباكات، لكن ظل التوتر سائدا في العاصمة.في حين بلغ عدد الضحايا جراء تلك الاشتباكات 32 قتيلا و391 جريحا من المدنيين، فيما قالت مصادر مقربة من المليشيات إن 16 منهم قتلوا وأصيب العشرات بجروح في تلك الاشتباكات.وأما المجلس المحلي لمصراته كشف في بيانه، عن مطالبته ممثلي مصراته في المؤتمر الوطني والحكومة بضرورة تجميد عضويتهم.وقال لن يفرطوا في الثورة الليبية وأهدافها، وهم يتابعون الأوضاع لاتخاذ القرار المناسب، في حين كانت وزارة الدفاع الليبية أعلنت في بيان لها أن رئاسة أركان الجيش استلمت منطقة غرغور من المليشيات التي كانت تقيم فيها.كما لم يوضح البيان مزيد من التفاصيل حول مصير هذه المليشيات، غير أن شهود عيان قالوا في وقت سابق إنهم شاهدوا عددا من العناصر المسلحة، التي كانت تقطن “غرغور”، والتي فتحت النار على متظاهرين مناهضين لها يوم الجمعة الماضي، تغادر العاصمة من الناحية الشرقية.كما كان المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت، وأعلى سلطة في ليبيا) قرر الصيف الماضي إخلاء العاصمة من كل المليشيات المسلحة، لكن هذا القرار لم يطبق حتى الآن. نجاة الحاكم العسكري من محاولة اغتيال من جهة أخرى نجا الحاكم العسكري لغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي الليبية العقيد عبدالله السعيطي من محاولة لاغتياله صباح أمس ، بينما قتل أحد مرافقيه خلال استهداف موكبه في منطقة الحدائق في مدينة بنغازي،وقال المتحدث الرسمي باسم الغرفة العقيد عبدالله الزايدي إن موكب السعيطي استهدف خلال مروره في منطقة الحدائق صباح أمس ما نجم عنه مقتل أحد المرافقين وإصابة آخر بجروح بليغة، و أن خبراء المتفجرات يجرون الآن مسحاً للمنطقة لمعرفة كيفية استهداف الموكب وكمية المتفجرات المستخدمة والتي سمع دويّ صوتها في معظم أحياء المدينة، و أشار الى أن عدداً من سيارات المواطنين ومعارض بيع السيارات تضررت بشكل كبير جراء الانفجار.