سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدفنا حماية كل الكائنات الحية وغرس روح المسؤولية لدى المواطنين لحماية البيئة المكلف بالتحسيس والتوعية بمديرية البيئة بولاية الشلف، دنداوي مراد ل"للإتحاد":
تعد مديرية البيئة من القطاعات الحساسة ،خاصة فيما يتعلق بحماية المحيط من التلوث البيئي أو مضاعفات الأوبئة التي تسفر عن التلوث وهو العامل الذي جعل الدولة تولي اهتماما كبيرا بقطاع البيئة ،نظرا لما له من أهمية في حماية المساحات والإنسان وحتى الحيوان والنباتات من مختلف الأمراض والأوبئة أو حتى إلى الانقراض ،حيث كانت للإتحاد وقفة مع هذا القطاع مع المكلف بالتحسيس والتوعية على مستوى مديرية البيئة،الأستاذ "دنداوي مراد "في هذا الحوار. الإتحاد : هل يمكنك أن تعرفنا أكثر عن قطاع البيئة بولاية الشلف ؟ دنداوي مراد : أنشأت مديرية البيئة للولاية بمرسوم تنفيذي تحت رقم 494/03 المؤرخ في 17/12/2003 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي رقم 60/96 المؤرخ في 27/01/1996 المتضمن إنشاء مفتشية البيئة للولاية في مادته الثانية " مفتشيات البيئة للولاية تحول لمديريات البيئة للولاية " ،من مهامها الرئيسية :تمنح الرخص المنصوص عليها في التشريعات السارية في ميدان حماية البيئة كما تعمل بالتنسيق مع مختلف هياكل الدولة على أخذ كل التدابير الرامية لمحاربة كل أشكال تدهور البيئة ولاسيما التلوث المضار ، التصحر ، تعرية التربة مع حماية وتطوير التنوع البيولوجي وإنشاء والمحافظة على المساحات الخضراء بالإضافة إلى إنجاز مشاريع هدفها حماية البيئة وتحسين الإطار المعيشي للمواطن زيادة على القيام بعمليات الإعلام ،التحسيس والتربية البيئية. الإتحاد : ماهي أهم رهانات القطاع ،بما فيها أشكال التلوث والمضار ؟ دنداوي مراد : تتوفر ولاية الشلف على 1363 وحدة صناعية تشكل الوحدات الصناعية المتواجدة بسهل الشلف ،أهم مصادر تلوث مياه وادي الشلف ولاسيما تلك المتواجدة بالمنطقة الصناعية بوادي سلي والتي تتربع على مساحة قدرها 215 هكتارا ، وتضم 18 وحدة سكنية ،حيث تصرف كمية من المياه الصناعية نحو الوادي محملة بالمواد العضوية والمعدنية والتي تصبح أكثر ضررا عندما تحوي عناصر سامة كالفينول و مواد بيترولية.من جهة أخرى شكل مختلف الانبعاثات المتراوح قدرها من 0.5 إلى 10 ميكرون الصادرة من مصنع الإسمنت ومشتقاته المتواجدة بالمنطقة الصناعية بوادي سلي أهم مصدر لتغيير نوعية الهواء ،حيث يمكنها أن تتسبب في حالة استنشاقها في ظهور أمراض تنفسية و سرطانية نظرا لما تحويه من مواد ثقيلة وسامة.وكذلك تعتبر النفايات الصلبة الحضرية من أهم مصادر تدهور المحيط والصحة العمومية ،حيث نجد أن أغلب البلديات تعاني من مشكل سوء تسيير النفايات المنزلية ابتداء من عملية الجمع والنقل وانتهاء بعملية التخلص والإقصاء.إن هذه الوضعية الحالية تعود بالدرجة الأولى إلى نقص الموارد البشرية والمادية المتمثلة خاصة في عتاد جمع النفايات والذي يبقى مطروحا على مستوى كثير من البلديات ، بالإضافة إلى غياب مفرغات مراقبة أو محروسة مما طرح مشكل الرمي العشوائي للنفايات وبالتالي انتشار مفرغات فوضوية قدرت بأكثر من 46 مفرغة فوضوية تستقبل ما يزيد عن 734 طنا في اليوم من النفايات المنزلية. الإتحاد : ماهي أهم تحديات و إنجازات قطاع البيئة ؟ دنداوي مراد : أهم تحديات وانجازات القطاع هي مقر جديد للمديرية وذلك بهدف تقريب الإدارة من المواطن ومجابهة مختلف المشاكل البيئية على مستوى المحلية بكل واقعية وعقلانية ، استفاد القطاع مؤخرا من مقر جديد يضم 16 مكتب وقاعة اجتماعات يقع بحي شريفي قدور وسط مدينة الشلف. و كذلك إعداد مخطط تهيئة إقليم الولاية من أجل مواجهة المعوقات وتصحيح الفوارق على المستوى المحلي مع دعم الأنشطة الاقتصادية حسب مواقعها والتحكم في نمو المدينة وتنظيمها وكذا تصحيح الاختلالات وإيجاد بدائل التهيئة الموروثة عن الماضي يعكف القطاع حاليا على انجاز دراسة تتعلق بإعداد مخطط لتهيئة إقليم ولاية الشلف paw على المدى القصير ،المتوسط والطويل. الإتحاد : وكيف يتم تسيير النفايات الصلبة الحضرية ؟ دنداوي مراد : في ظل تفاقم مشكل تسيير النفايات الصلبة الحضرية بالولاية اتبع القطاع منذ نشأته سنة 1996 استراتيجية عمل على المدين القريب والمتوسط من أجل تسيير إيكولوجي وعقلاني لهذا النوع من النفايات أضيف إلى ذلك إعداد مخططات توجيهية لتسيير النفايات الصلبة الحضرية لصالح 29 بلدية بهدف تحسين القدرات المادية و البشرية لمصالح النظافة ،إنجاز وتجهيز مركز تقني لردم النفايات لصالح بلدية الشلف يضم جناح للإدارة ، خندق لردم النفايات ،مركز انتقاء النفايات... إلخ ، هذا المركز سمح بالقضاء على مفرغة الفوضوية التي كانت تشكل خطرا بيئيا على وادي الشلف وعلى الصحة العمومية لسكان مدينة الشلف ، انطلاق الأشغال المتعلقة بإنجاز مركز تقني ما بين البلديات بأم الدروع لصالح كل من بلدية حرشون ،وادي الفضة ، الكريمية ،أولاد عباس و أم الدروع ، الانتهاء من الدراسة المتعلقة بإنجاز مفرغة ببلدية الزبوجة على أن تنطلق الأشغال بمجرد التسوية القانونية للأرضية ، سيتم انجاز سنة 2013 مركز تقني لردم النفايات المنزلية ببلدية الشطية ، الانتهاء من الدراسة المتعلقة بانجاز مركز تقني لردم النفايات ما بين بلديات تنس ،سيدي عبد الرحمان ،بوزغاية ،يدي عكاشة على أن تنطلق الأشغال بمجرد التسوية القانونية للأرضية و انجاز مركز لدفن النفايات الهامدة الناتجة عن أشغال التهيئة ،البناء ، والهدم بمنقة مكناسة لصالح بلدية الشلف سنة 2013. الإتحاد : وماذا عن تسيير النفايات السائلة ؟ دنداوي مراد : في إطار اللجنة الولائية المكلفة بمراقبة وحراسة المنشات المصنفة تقوم مديرية البيئة بمراقبة لكل مصبات هذه المنشات عن طريق إلزاما بإجراء تحاليل دورية للمياه المستعملة على مستوى الديوان الوطني للبيئة والتنمية المستدامة من أجل معرفة درجة التلوث على مستوى كل مؤسسة وبالتالي إلزامها بإنجاز أنظمة ملائمة لمعالجة المياه المستعملة قبل تصريفها. من جهة أخرى من أجل إزالة تلوث وادي الشلف تجري حاليا دراسة بالتنسيق مع القطاع من طرف rambol مكتب الدراسات السويدي هدفها تشخيص الوضعية الحالية واقتراح محطة مناسبة لتصفية مياه الوادي الإتحاد : ماهي أهم المجهودات المبذولة في حماية وتثمين الساحل ؟ دنداوي مراد :بعد أن قام قطاع البيئة بتهيئة وإعادة الاعتبار لكثير من الشواطئ على غرار شاطئ الظهرة ،شاطئ واد الزبوج ،شاطئ بوشغال ، شاطئ الدومية ،شاطئ الداتي... إلخ والقضاء على الكثير من مصبات المياه القذرة عن طريق إنجاز أحواض الترسيب وكذا محطات لرفع المياه القذرة والتي أسندت عملية تسييرها للبلديات الساحلية أنجزت مديرية البيئة بالتنسيق مع مكتب دراسات مختص دراسة لكل ساحل الولاية من أجل تصنيف وتحديد المناطق من حيث قابليتها للتعمير وفق القانون 02/02 المروخ في 05/02/2002 ،ومن جهة أخرى تعزز قطاع البيئة مؤخرا بهيكل تنظيمي من أجل حماية الساحل يتمثل في المحافظة الولائية للساحل. الإتحاد : وماذا بخصوص الإطار المعيشي ؟ دنداوي مراد : تحسينا للإطار المعيشي للمواطن قام قطاع البيئة بإعادة إحصاء وتصنيف كل الحدائق والمساحات الخضراء المتواجدة عبر تراب الولاية طبقا للقانون رقم 06/07 المؤرخ في 13/05/2007 وهذا بهدف حمايتها وإعادة تأهيلها من جهة أخرى يعكف قطاع البيئة على إنجاز حديقة حضرية نموذجية بمدينة الشلف بمساحة قدرها 25 هكتار بحي النصر تضم مجموعة من الهياكل " حظيرة الترفيه والتنزه " حظيرة الثقافة البيئية ،حظيرة التسلية ،ألحظيرة المائية ،ألحظيرة الرياضية والحظيرة الحيوانية " ،هذا المشروع الذي ستنتهي به الأشغال بداية سنة 2014 سيصبح بدون شك مكانا للترفيه وقبلة للكثير من المواطنين. الإتحاد : كيف تتم عملية التحسيس والتوعية ؟ دنداوي مراد : إيمانا وقناعة بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في العنصر البشري الذي هو رأس المال الأساسي للنجاح أي عملية تغييرية لأشكال الحياة اليومية للمجتمع. كرس القطاع منذ نشأته جانب مهم من جهوده لإرساء ثقافة دينية في أذهان المواطنين وجمع العاملين وبالتالي إعداد جيل المستقبل إعداد يكون بموجبه هو العنصر الفعال والفاعل لحماية البئة وتحسين الإطار المعيشي وتحقيق التنمية المستدامة بالولاية ،وعليه فإن قطاع البيئة بالولاية كان سباقا مقارنة بولايات الوطن في إنجاز فضاء يعني بملف التحسيس والتوعية يتمثل في دار البيئة المتواجدة بحي مداحي وسط مدينة الشلف ،حيث تقيم دورات تكوينية وأياما تحسيسية على مدار السنة بالإضافة إلى إنشاء نواد خضراء على مستوى المؤسسات التربوية مع توزيع مطويات ومنشورات تحسيسية.