• تمويل أكثر من 429 ألف مؤسسة مصغرة • إحداث 990.571 منصب عمل دائم • ترقية التشغيل المأجور لصالح الشباب طالبي الشغل لأول مرة قال وزير العمل والتشغيل والضمان محمد الغازي أمس، بأن دعم إحداث النشاطات " الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عَلَى البطالة " تمولت مُنْذُ انطلاق الجهازين و إِلَى غاية 30 سبتمبر 2014 أكثر من 429 ألف مؤسسة مصغرة، ترتب عَنْهَا إحداث 990.571 منصب عمل دائم، كاشفا عن توظيف أزيد من 173 شاب فِي إطار عقود العمل المدعمة. وأكد الغازي في كلمة ألقاها بالندوة المغاربية حول تشغيل الشباب وتكييف مخرجات التعليم والتكوين المهني مع متطلبات سوق العمل، أَنْ رؤية الحكومة لقضية التشغيل ومكافحة البطالة تتسم بمقاربة مغايرة للسياسات التشغيل السابقة لكونها تأخذ فِي الاعتبار كَلَّا مِنْ جوانب الاقتصاد الكلي والجزئي-يقول الوزير- والعوامل المختلفة الَّتِي تؤثر عَلَى التشغيل، ومساهمة الفاعلين و الشركاء فِي هَذَا المجال وضرورة بروز مرفق عمومي للتشغيل و كَذَا مقاربة متعددة القطاعات لتفعيل سوق العمل، كاشفا أن مخطط العمل يستند عَلَى تحليل دقيق للخبرات المنجزة فِي مجال ترقية التشغيل مِمَّا سمح-حسبه- مِنْ معاينة النقائص و نقاط القوة، وأردف " يولي هَذَا المخطط الَّذِي أشرت إِلَيه أهمية خاصة لتكوين طالبي العمل و بالخصوص الشباب بهدف تحسين و تكييف معارفهم ومهاراتهم مَعَ احتياجات المؤسسات". وقال الوزير بأن الآلية الأولى تتناول تنمية و تشجيع روح المقاولاتية عِنْدَ الشباب لاسِيَّمَا مِنْ خلال جهازين لدعم إحداث الأنشطة المسيرين مِنْ قَبْلَ الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، بالنسبة للشباب الَّذِينَ تتراوح أعمارهم مَا بَيْنَ 19 و 35 سنة والصندوق الوطني للتأمين عَلَى البطالة بالنسبة للبطالين الَّذِينَ تتراوح أعمارهم مَا بَيْنَ 30 و 35 سنة، أما الآلية الثانية فهي تتناول ترقية التشغيل المأجور لصالح الشباب طالبي الشغل لأول مرة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 35 سنة عن طريق جهاز المساعدة على الإدماج المهني، معتبرا البطالة فِي الجزائر بطالة إدماج عَلَى اعتبار أَنَّهَا تمس أساسا الشباب طالبي العمل لأول مَرَّةً، مذكرا بتنفيذ الجزائر لسياسة دمقرطة التعليم والتكوين و مجانيتهما ضمانا تكافؤ الفرص،وقال إن مسألة موائمة مواصفات التكوين مَعَ احتياجات سوق العمل تمثل عقبة فِي إدماج الشباب طالبي العمل لأول مَرَّةً الَّذِي ُيعد منتوج جهاز التكوين، داعيا قطاعات التعليم و التكوين المهنيين و التعليم العالي و البحث العلمي بالإضافة إِلَى القطاع المكلف بالتشغيل، ضمان تكوين يستجيب لمتطلبات المؤسسات والاقتصاد الوطني، موضحا أن الجهود المبذولة مِنْ قَبْلَ السلطات العمومية فِي إطار برامج الاستثمار العمومية وخاصة فِي مجال تطوير البنية التحتية سمحت مِنْ تسجيل ميل دائم نَحْوَ انخفاض نسبة البطالة ابتداء مِنْ سنة 2000 حَيْثُ انتقلت مِنْ حدود 30 % فِي سنة 1999 مِنْ الفئة الناشطة إِلَى 9,8% فِي أفريل 2014. وقال إن الحدث الهام يكتسي أهمية بالغة للجزائر كونَه ُ فرصة لمناقشة الانشغالات المشتركة للشباب المغاربي، الَّذِي يشكل الفئة السكانية الأكثر أهمية، منوها بالمسائل المرتبطة بترقية التشغيل ومحاربة البطالة وكذالك تِلْكَ المرتبطة بالتكوين وتحسين المؤهلات، مِنْ الإنشغالات ذَاتُ الأولوية لكافة الحكومات فِي أرجاء العالم. وقال إن تكوين الموارد البشرية وتوفر الكفاءات فِي سوق العمل أحد الإجابات لمتطلبات العالم المعاصر القائم عَلَى العلم والمعرفة والتحكم فِي التكنولوجيا و عَلَى تكييف المؤهلات مَعَ احتياجات المؤسسة. أما عن دول المغرب العربي فأكد أن هَذَا الانشغال لَهُ أهميته القصوى كون أَنْ نسبة بطالة الشباب مرتفعة نوعا مَا، وَهُوَ مَا يتطلب حتما بذل جهود مدعمة لتخفيضها، كاشفا أن اللقاء سيسمح بمعرفة تجارب البُلدان وباقتراح مسارات للتفكير تمكن مِنْ التكفل الأفضل بانشغالات الشباب المغاربي فِي مجال تحصيل المعرفة و المهارة والإدماج فِي عالم الشغل و كَذَا إشراك هَؤُلَاءِ الشباب فِي مسار التنمية الاقتصادية الوطنية.