فلاّحو المناطق الجنوب غربية لولاية تيارت يهدّدون بسنة زراعية بيضاء و ذالك بسبب القرار الوزاري المخالف لقرارات الوالي القاضي بالإمتناع عن استقبال محاصيل الصّائفة الماضية- حيث،و تحت ذريعة تفريغ مخازنها لاستقبال المحاصيل الزّراعية المتبقيّة لموسم الحصاد الفارط، التي أجّلت عمليتها الإدارة الولائية لتعاونية الحبوب بفرندة إلى أجل قريب، لضيق مقرّاتها و قوّة المحصول- الأوآييسي- تكبّت أزيد من 500 فلاّح بالمنطقة الجنوب الغربية لولاية تيارت خسائر مالية معتبرة... و ذالك نتيجة لقرار وزارة الفلاحة المؤرّخ في ال 06 سبتمبر 2012 مفاده إنهاء حملة الحصاد و الدّرس في ال 17 /09/2012 و الشّروع في توزيع البذور لانجاح موسم الحرث و البذر القادم. فحسب الفلاّحين المتضرّرين، فإنّ تعاونية الحبوب التي تمكّنت من إقناعهم التّركيز على إنتاج القمح بنوعيه الصّلب و اللّيّن و تكثيفهما، قد أغرّت بهم، و أنّهم لن يساهموا في تحقيق برامجها مستقبلا ما دامت قد أخلّت بمعاهداتها و أنّهم يحمّلون الوزارة عواقب تخلّيهم على انتاج القمح و العودة إلى زراعة الشّعير لضمان تسويقه في السّوق الموازية دون اللّجوء إلى مؤسّسة لا تحترم معاهداتها و وزارة بعيدة كلّ البعد عن الواقع الفلاحي المعاش. و حسب مصادرنا من داخل التّعاونية، فإنّ قرارات والي الولاية صبّت كلّها في فائدة الفلاّح، حيث أمر رئيس الجهاز التّنفيذي للولاية السّلطات المحليّة بضرورة تفريخ المخازن، إعادة تهيئتها و استقبال المحاصيل المتبقيّة حتّى لا يتضرّر الفلاّح التيارتي، الشّيء الذي سيقوّي علاقته بقيادته و يحفّزه على بذل مجهود أكبر في المستقبل. بينما أرجع بعض الفلاّحين الفوضى التي تسود القطاع إلى ارتجالية القرارات و عدم الجديّة في تحضير الموسمين الفلاحيين و كذا عدم أهلية القائمين على القطاع، سواء على المستوى المركزي- وزارة الفلاحة- أو المحلّي تعاونيات الحبوب و بنك الفلاحة و التّنمية الرّيفيّة. علما أنّ المنطقة الجنوب غربية تعاني من ضيق المخازن التي لم تعد تتّسع للمحاصيل المحقّقة من قبل الفلاّحين... مطالبين بإنشاء مخازن جديدة على مستوى مدريسة التي تعتبر أكبر منتج للقمح في المنطقة. و في انتظار مراجعة الوزارة لقرارها الأخير- بأمل الفلاّحون ال 500 في سلطة والي الوالية من أجل مراسلة الوزارة و تمكينهم من دفع محاصيلهم قبل انطلاق حملة الحرث و البذر.