تعيش العائلات القاطنة بحي زفطة بدائرة بوفاريك ولاية البليدة ,حياة بدائية جد صعبة,في ظل غياب متطلبات العيش الكريم التي تتمثل في عدة نقائص سببها التهميش و اللامبالاة المتواصلة التي تمارسها السلطات المحلية بالمنطقة راحت ضحيتها هذه العائلات,"الاتحاد " اقتربت من هذ الحي لتعيش معاناة الحقيقية لسكان المنطقة,فشد انتباهنا تلك الطرق المهترئة تتطاير بها غباركثيف شكل ديكورا رهيبا حتى يصعب عليك التنفس ,بها حفر عميقة والتي أضحت خزانا لمادة الغبار,لنلتقي صدفة بمجموعة من الأطفال يتسارعون لجب كمية من المياه الصالحة للشرب من إحدى المناطق المجاورة تبعد عن المنطقة بحوالي كلم,تأكدنا خلالها حجم معاناة سكانها ,حيث أكد لنا بعضهم أنهم يعيشون كابوس حقيقي بسبب غياب أبسط ضروريات العيش الكريم ,فغياب المياه الصالحة للشرب دفع ثمنها أطفال صغار الذين يضطرون البحث عن هذه المادة الحيوية الى مناطق بعيدة,ناهيك عن انتشار المياه القذرة بالمكان,والذي أضحى يصدر روائح كريهة وجب حبس انفاسك,إلى جانب مخلفات أخرى التي قد تصيب الإنسان بأمراض خطيرة ,فحتى الإنارة العمومية غائبة ,مما جعل هذه العائلات عرضة الى اعتداءات من طرف منحرفين الذين يستغلون غياب الأمن بما أن المنطقة بعيدة عن مقر الدائرة بحوالي 4 كلم , معاناة سكان حي زفطة لن تتوقف عند هذا الحد بل تعدت تصوراتنا عندما لاحظنا كيفية التخلص من المياه القذرة,لاعتمادهم طرق بدائية باستعمال مطمورات التي أصبحت قبلة للجرذان كبيرة الحجم والحشرات الضالة ,كما أكد لنا سكان هذا الحي عن غياب الغاز الطبيعي ,يلجأون خلالها الى كراء السيارات الأجرة لاقتناء بهذه المادة من مناطق مجاورة,مما يكلفهم مصاريف اخرى هم في غنى عنها حسبهم, وعن مشكل النقل عبر المتضررون عن استيائهم وتذمرهم الشديين خاصة أبنائهم المتمدرسين الذين يتنقلون سيرا على الأقدام مما قد يفقد تركيزهم ,حيث يتسأل سكان هذ الحي عن سبب عدم توفير السلطات حافلات النقل على غرار أحياء اخرى ببوفاريك , هذه العائلات تتخذ غرف صغيرة كمأوى لها تتجرع مرارة هذه المعاناة ,التي تبقى تتحمل مسؤوليتها السلطات المحلية التي بقيت تتفرج عن الوضع دون اللجوء إلى حل قد يخرج هذه العائلات من يوميات صعبة أثقلت كاهلهم حسبهم.