يتخوف، المختصون والناشطون في إطار جمعوي بولاية الشلف من تكرار ظاهرة التسممات الغذائية نتيجة عدم إحرام قوانين العرض وعرض سلع قابلة للتلف تحت أشعة الشمس وخاصة أثناء هذه الفترة المتميزة بدرجة الحرارة المرتفعة، وهو الأمر الذي جعل المختصون يحذرون من ظاهرة التسممات الغذائية الناتجة عن إسهتلاك المواد الغذائية الفاسدة وخصوصا المشروبات التي أضحت تعرض في الكثير من المحلات التجارية وحتى الفضاءات المفتوحة تحت أشعة الشمس ولمدة طويلة، ما أضحى يهدد صحة مستهلكيها بالخطر خاصة وأن ولاية الشلف تعرف هذه الأيام موجة حر شديدة. ودعا هؤلاء جميع الفاعلين والمستهلكين خاصة إلى تكاتف الجهود من أجل مكافحة ظاهرة التسممات الغذائية، وتفادي اقتناء المشروبات المعروضة تحت أشعة الشمس، وتنظيم أيام وحملات توعوية لتحسيس المستهلك بعدم اقتنائها والمحافظة على الصحة، إضافة إلى التبليغ عما يقوم به التجار والموزعون من تجاوزات ومخالفات في هذا الشأن، بدءا من المنتج والناقل والموزع وتجار الجملة والتجزئة إلى محلات المواد الغذائية، وخاصة عند مشاهدتهم لشاحنات نقل المشروبات غير مغطاة وغير محمية من أشعة الشمس، وأضاف هؤلاء بأنه يجب أن تتكاتف المجهودات لردع مثل هذه التصرفات وتفادي الأخطار، حيث أن المشروبات التي تكون بزجاجات أو قارورات بلاستيك وتتعرض للشمس تتحول إلى مواد خطيرة وسامة بفعل الحرارة وغير صالحة للاستهلاك، فعلى سبيل المثال، قارورة البلاستيك إذا تعرضت للحرارة وأشعة الشمس تتحلل فيها مادة الديوكسين الكربونية الخطيرة والتي تسبب السرطان على المدى البعيد.