تم تجسيد ما لا يقل عن 109 مشروع استثماري بولاية ورقلة خلال سنة 2016 في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب حسبما كشف عنه المدير المحلي لذات الجهاز. ومكنت هذه المشاريع الجديدة بتشغيل 257 شاب وشابة وذلك في إطار المساعي الرامية إلى امتصاص البطالة وتفعيل المخططات التوجيهية المعتمدة من طرف الدولة في مجال التشغيل حسبما أكده محمد قعنب، وأوضح مسؤول هذه الهيئة بأن المشاريع الجديدة المجسدة تتوزع بين التمويل الثنائي بمساهمة الوكالة والمستفيد وكذا التمويل الثلاثي الذي تساهم فيه كل من الوكالة والبنوك بالإضافة إلى المستفيد، وحظي في هذا الإطار 42 ملف من بين 46 ملف تم إيداعه خلال سنة 2016 لوحدها على مستوى فروع الوكالة المنتشرة عبر بلديات ودوائر الولاية من أجل الحصول على قروض تخص إنشاء مؤسسات مصغرة. وترتبط الملفات الممولة بمشاريع تخص كل من قطاعات الخدمات بما مجموعه 10 مشاريع والصناعات التقليدية ب11 مشروع بالإضافة إلى الصناعة (10) والمهن الحرة (4) وأشغال الصيانة (3) والبناء و الأشغال العمومية (2) وكذا الري والفلاحة بمشروع واحد لكل واحدة، ويتواجد من بين الملفات الممولة 8 مشاريع لفائدة نساء حاملات مشاريع أي بنسبة تقدر ب19 بالمائة من مجموع المشاريع الممولة تخص جميعها قطاع الصناعات التقليدية والحرف. و تضاف هذه المناصب الجديدة إلى 370 منصب عمل تم استحداثه خلال سنة 2015 لوحدها برسم الوكالة المحلية لدعم تشغيل الشباب و ذلك في إطار جهود الدولة في مجال مرافقة الشباب في مجال التشغيل وإنشاء مؤسسات و تقليص نسبة البطالة بهذه الولاية، و يشكل تشغيل اكبر عدد ممكن من الشباب البطال و محاربة مشكل البطالة "اكبر الرهانات" التي تعمل من اجلها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب عبر ولاية ورقلة خلال السنوات الفارطة و ذلك بالتنسيق مع جميع الفاعلين، ولا يقتصر دور الوكالة على استقبال الملفات في إطار الحصول على القروض فحسب بل تعداها إلى الاهتمام أيضا بعقد لقاءات تحسيسية جوارية عبر جميع بلديات الولاية لفائدة الشباب لاسيما بمؤسسات التكوين المهني لشرح كل الإجراءات خاصة منها التحفيزات الجديدة في إطار تجسيد الأفكار و بلورتها ميدانيا لتحقيق المشاريع في ظل سبل و آليات التمويل المتاحة.